الثورة – حلب – حسن العجيلي:
” الأسرة السورية – التحديات والآمال ” عنوان اجتماعي تربوي ناقشه مختصون في التربية والاجتماع والقانون والشريعة ضمن الورشة الحوارية التي نفذتها جمعية “بيرويا التنموية” في حلب بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
وناقش المشاركون واقع الأسرة السورية وتطلعاتها ودور المرأة بين الأنوثة والأمومة وتعنيف المرأة بين الدين والتربية، والتطلعات التنموية للأسرة السورية والعنف المدرسي، ودور الأهل والمدرسين للحد منه وتغيّر الأدوار التقليدية للأسرة، وانعكاسها على المنظومة القيمية للأبناء والرعاية القانونية للأسرة السورية، وأهمية ودور الدورات التأهيلية الاسرية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور همام عبد الكريم أن الهدف من الورشة تعميق الحوار بين الأطراف الفاعلة في المجتمع، والخروج برؤية واضحة وتوصيات تسهم في النهوض بالأسرة السورية بعد سنوات من الحرب التي كانت تداعياتها ونتائجها الاجتماعية كبيرة، يضاف إليها تداعيات جائحة كورونا والزلزال العام الماضي، مضيفاً أن الآمال معقودة بشكل دائم على المجتمع السوري القادر على النهوض، إلا أنه يحتاج إلى من يأخذ بيد افراده ويقويهم.
نائب رئيس جامعة حلب- الأستاذ في كلية التربية الدكتور محمد قاسم العبد الله أكد على أهمية إحداث مدارس للأهل قبل الزواج وبعده حول كيفية التعامل مع الأولاد وتربيتهم، مشيراً إلى أن تربية الطفل تبدأ قبل ولادته وأن التوافق هو محور بناء الأسرة القادرة على تربية أولاد صالحين وبالتالي مجتمع متماسك.
بدوره الدكتور علي محمود عكام- الأستاذ في كلية الشرعية تحدث عن تعنيف المرأة بين الدين والتربية، مؤكداً أن الشرائع السماوية كرّمت المرأة ووقرتها ورفعت من شأنها، مشيراً إلى أن البعض يعرض بشكل سطحي للنصوص القرآنية بما يتعلق بتعنيف المرأة، في حين أن المنهج الإلهي وضع حلولاً تتمثل بداية بالوعظ والإرشاد لمجمل المشكلات الأسرية.
واستعرضت مدير مكتب الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية ريتا حنا دور الجمعيات في النهوض بالأسرة وأهمية العمل على مسار التنمية وتحقيق التكامل في الأدوار المجتمعية بين المرأة والرجل.
الدكتور رنا طحان- الأستاذة في كلية التربية- رأت أن المشكلة في العديد من الظواهر الاجتماعية أنه يتم معالجتها من جانب واحد مع إهمال باقي الجوانب أو عدم مناقشتها، متسائلة هل أصبحت الأسرة هي الوحيدة القائمة بعملية التربية أم تشاركها جهات أخرى؟.
المرشد الاجتماعي زياد طرابلسي أكد أن الأسرة السورية تواجه تحديات كبيرة خلال السنوات الماضية أفضت إلى حدوث حالات عنف سواء في المدرسة أو الشارع أو داخل الأسرة ذاتها، وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الجهات لوضع خارطة عمل والانطلاق نحو تنمية واقع الأسر السورية والنهوض بها.