الملحق الثقافي-حسن إبراهيم الناصر:
إليك حيث أنت
افتح نافذة للقمر
تشهد أنجم الليل أني اشتقتك …؟
……
شغف حتى أقاصي الروح
– ينزفني الكلام على الورق حكايات
في كلَّ مرة يتيح لي الوقت بزيارةٍ لأسرة شهيدٍ
أو أسرة جريحٍ أو أهل أسير أو مفقودٍ.
وأحياناً يوحى إليّ حين أتركُ بيتي وأجيءُ البحر
ألقي عليه سلام بوحي …
أو في الحافلات أثناء تنقلي من مدينة إلى مدينة …
حكايات الحزن صارت حديث كل بيت…
ولا أستطيع أن أكبح رغبتي بكتابتها على الورق.
وها أنا أدخل إلى متن الحكاية …
حيث يطوف خيالي يلملم مفردات القصة
كسعي الفلاح وهو يلملم بكفيه الحانيتين حبات القمح
وفي دنانه الفخارية يخبئ ماء عناقيد الكروم.
الغيم فوق البحر يمتد بساطاً رمادياً يكاد يحجب وجه القمر عن أعين العاشقين المنتشرين على شرفات البيوت المطلة على البحر، والوقت يمر متعثراً كعربة في طريق وعر تحدث ضجيجاً كهذا الرعد الذي يمزق صمت الليل، وجميلة أنثى صوتها الشجي حين يستبدها الحنين يصبح عزف ناي في البراري، تشعر بالضيق وقد استبدها قلق ينغرز في دماغها كالإبر الصينية التي يداوون بها أجساد المتعبين، أغلقت الباب خلفها بهدوء كي لا توقظ أطفالها وذهبت إلى البحر كعادتها عندما يطول غياب حبيبها ؟!
العدد 1201 – 13 -8-2024