الثورة – تقرير لجين الكنج:
أكد السفير الروسي لدى بريطانيا، أندريه كيلين، اليوم الخميس، أن المبادرات التي تقوم بها الدول الغربية لإنتاج صواريخ متوسطة المدى، بشكل مشترك، تعتبر خطيرة للغاية، مشيراً إلى أن روسيا ستضطر إلى الرد عليها بشكل مناسب.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن قول كيلين في تصريحاته: “نرى أن مثل هذه المبادرات خطيرة للغاية، ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، فإن الصواريخ الأوروبية، بعد تطويرها، ستحل محل الصواريخ الأمريكية المتوسطة وقصيرة المدى، التي تخطط الولايات المتحدة لنشرها على الأراضي الألمانية، ابتداء من عام 2026”.
وأضاف السفير الروسي: “بالطبع، نحن سنضطر إلى الرد من خلال اتخاذ التدابير التعويضية بالطريقة الأكثر قبولاً بالنسبة لنا”.
وفي وقت سابق، صرح البنتاغون بأن “الولايات المتحدة، ستبدأ في عام 2026، بنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى في ألمانيا، والتي ستتجاوز بشكل كبير الأسلحة الموجودة بالفعل في أوروبا”.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا من حقها البدء في تطوير وإنتاج أنظمة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، وتصريحاتها بأنها بدأت في إنتاج مثل هذه الأسلحة.
كما صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق بأن روسيا، قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة الأمريكية، صواريخها في أوروبا أو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والقرار في هذا الشأن سيتخذه الرئيس الروسي.
وتعتزم الولايات المتحدة نشر صواريخ “كروز” من طراز “توماهوك” وأسلحة أخرى بعيدة المدى في ألمانيا، ابتداء من عام 2026، وفقاً لبيان أمريكي ألماني مشترك تم نشره على هامش أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، في تموز الماضي.
وأعلنت واشنطن مطلع عام 2019، انسحاباً أحادياً من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. تم إنهاء الاتفاقية في 2 آب من ذات العام.