الثورة – ريم عبدو:
يعد وصول كيليان مبابي بمثابة ثورة في كرة القدم الإسبانية، حيث يطمح النجم الفرنسي إلى تسجيل حقبة جديدة مع نادي ريال مدريد، وسيكون مطالباً بمواصلة زيادة إحصائياته التهديفية، وهي نفسها التي قادته إلى صدارة هدافي الدوري الفرنسي خلال المواسم الستة الماضية، وسيكون منافس مبابي الأكبر في هذه المعركة هو النجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، هداف برشلونة، وعلى الرغم من أن أرقامه مع النادي الكتالوني أقل من تلك التي قدمها في الماضي مع بايرن ميونيخ، إلا أن الثنائي هما الأقرب للتنافس على جائزة البيتشيتشي التي تُمنح لهداف الليغا الاسبانية من كل عام.
أرقام مبابي وليفاندوفسكي منذ عام (2018)
وانضمام مبابي إلى باريس سان جيرمان في نهاية (2017) قادماً من صفوف موناكو، والذي كان قد ترك معه بصمته بعد تسجيله (15) هدفاً، لكنه لم يتجاوز هذا الرقم في عامه الأول بملعب بارك دي برينس، حيث اكتفى بـ(13) هدفاً، وعلى الرغم من ذلك، كان عامل الشباب والمنافسة مع إدينسون كافاني لهما علاقة كبيرة بالأمر.
الشخص الذي قاد باريس سان جيرمان لسنوات عديدة لديه موهبة الثبات، حيث انتقل كيليان بين (27 و 29) هدفاً في المواسم الأربعة الأخيرة في الدوري الفرنسي، ولم ينتزع أحد لقب الهداف منه منذ كافاني.
وهذه أرقام مبابي في آخر ست سنوات:
2018/19: 33 هدفاً في 29 مباراة
2019/20: 18 هدفاً في 20 مباراة
2020/21 : 27 هدفاً في 31 مباراة
2021/22 : 28 هدفاً في 35 مباراة
2022/23 :29 هدفاً في 34 مباراة
2023/24: 27 هدفاً في 29 مباراة
من جانبه، لم يكن لدى ليفاندوفسكي أي مشاكل عندما دافع عن ألوان بايرن ميونيخ، رغم أن التاريخ تغير جذرياً منذ رحيله عن الدوري الألماني واستقراره في برشلونة.
في غضون عامين فقط، انتقل من معدل هدف ونصف تقريباً في المباراة الواحدة إلى عدم الاقتراب من هدف واحد، وكان الموسم الماضي هو الأول الذي لم يصل فيه ليفاندوفسكي إلى (20) هدفاً في الدوري منذ ( 2014- 2015) عندما انتقل من دورتموند إلى ميونيخ حيث سجل (17) هدفاً.
وهذه أرقام ليفاندوفسكي في المواسم الستة الأخيرة:
2018/19: 22 هدفاً في 33 مباراة
2019/20: 34 هدفاً في 31 مباراة
2020/21 : 41 هدفاً في 29 مباراة
2021/22 : 35 هدفاً في 34 مباراة
2022/23: 23 هدفاً في 34 مباراة
2023/24 : 19 هدفاً في 35 مباراة
ومن الواضح أن أرقام المهاجم البولندي في انخفاض في المواسم الأربعة الماضية، خاصة منذ وصوله إلى نادي برشلونة، فقد كان من المستحيل بالنسبة له أن يحافظ على المستوى الذي وصل إليه في ألمانيا، لكن الحقيقة هي أنه لا يزال يسجل ما يزيد قليلاً عن معدل نصف هدف في المباراة الواحدة.