الثورة – تقرير سامر البوظة:
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أنه لن تكون هناك مفاوضات مع أوكرانيا إلى أن تتم هزيمتها بالكامل، وذلك بعد العمل الأوكراني الذي وصفه ميدفيديف بـ “الإرهابي”، في مقاطعة كورسك الروسية.
وكتب ميدفيديف في منشور في قناته على منصة “تلغرام” أنّه “بعد أن ارتكب النازيون الجدد عملاً إرهابياً في مقاطعة كورسك، وصل كل شيء إلى ذروته”.
ورأى ميدفيديف أنّ خطراً موجوداً في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى “فخ تفاوضي كان يمكن أن تقع فيه روسيا في ظل مجموعة معينة من الظروف وهي محادثات سلام مبكرة غير ضرورية اقترحها المجتمع الدولي وفرضها على نظام كييف”، ومؤكداً أنّ آفاق وعواقب ذلك غير واضحة.
على التوازي أعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية أن الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الحدودية جنوب غرب روسيا تم بمشاركة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والبولندية والتنسيق معها.
وذكرت الاستخبارات الروسية في بيان اليوم وفق موقع روسيا اليوم الالكتروني أن القوات الأوكرانية التي اعتدت على كورسك خضعت للتدريب في بريطانيا وألمانيا، مشيرة إلى أن دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” تنقل لقوات كييف بيانات الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية حول مواقع القوات الروسية في منطقة العمليات.
وحسب البيان “بعد تدهور وضع القوات الأوكرانية على مختلف الجبهات بحث المنسقون الغربيون في الأشهر الأخيرة مع كييف نقل العمليات العسكرية إلى أراضي روسيا لإثارة المشاعر المناهضة للحكومة وهز الوضع السياسي الداخلي في روسيا”.
وتواصل المروحيات الروسية تمشيط المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك فيما توجه الطائرات الهجومية والمقاتلات ضربات لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء.
وكانت القوات المسلحة الأوكرانية، قد شنت هجوماً، في 6 آب الجاري، على الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك. ثمّ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 15 من الشهر نفسه، استعادة السيطرة على بلدة كروبيتس في مقاطعة كورسك.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنّ وحدات من قوات مجموعة “الشمال”، التابعة للقوات الروسية، تمكنت، من خلال الضربات الجوية ونيران المدفعية، من صد هجوم المجموعات المهاجمة التابعة للواء الميكانيكي (115)، التابع للقوات الأوكرانية، في اتجاه كريمياني.
وبلغت حصيلة خسائر قوات كييف في كورسك حتى أمس أكثر من 4130 عسكرياً ومئات الأسرى والجرحى و58 دبابة ومئات المدرعات و5 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ.