الثورة – هراير جوانيان:
كرة القدم هي رياضة جماعية تحتاج بشدة للتعاون بين الأفراد، ولا يمكن لأي مباراة تضم 22 رياضياً يتسابقون عبر ملعب ضخم أن يحسمها لاعب واحد فقط، ولكن في نهاية كل مباراة تقريباً في مختلف أنحاء العالم، يُطلق على فرد واحد لقب رجل المباراة.
وقدّمت بعض الجوائز الغريبة للفائزين بهذه الجوائز على مر السنين، والتي تتراوح ما بين ألعاب الفيديو وصولاً إلى الدجاج الحي في بعض البلدان الإفريقية، وقد جرى تكليف المشجعين والصحفيين والمعلقين المشاركين في الماضي باختيار الجائزة، ولكن من خلال النظر في مجموعة من البيانات الإحصائية من كل مباراة، يقدّم موقع WhoScored خياراً أكثر تحليلاً لرجل المباراة، ولكن هذه البيانات جاءت منذ عام 2009 أي لا تنطبق على الأساطير الذين لعبوا في الماضي على غرار بيليه ومارادونا وزين الدين زيدان وغيرهم.
على الرغم من أنها ليست علماً دقيقاً، إلا أنّ هذه المنهجية توفر طريقة فريدة لتصنيف بعض أفضل اللاعبين في العالم، وإليكم أكثر من حصدوا الجائزة عبر التاريخ:
1- ليونيل ميسي (328)
اختير ليونيل ميسي أفضل لاعب في أكثر من نصف كل المباريات التي لعبها منذ عام 2009، وهو ما يزيد عن 600 مباراة، كان برشلونة هو النادي الرئيسي الذي شهد أفضل ما قدمه الساحر الأرجنتيني، فقد كان وقته في ملعب نيوكامب على مستوى مختلف تماماً عن أي شيء رآه مشجعو كرة القدم من هذا الجيل على الإطلاق.
2- كريستيانو رونالدو (174)
يعد حصول الأيقونة البرتغالي على رجل المباراة 176 مرّة أمراً لا يصدّق في حد ذاته، ولم يكن من ضمنها فترته الأولى في مانشستر يونايتد، حيث أذهل الجماهير بارتفاع مستواه في هذه الدراسة لأنها جاءت قبل انتقاله إلى ريال مدريد في عام 2009.
3- زلاتان إبراهيموفيتش (116)
أما النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فهناك خمسة أندية مختلفة لعب لها خلال الفترة التي خضعت للتقييم، بما في ذلك فترتان منفصلتان في ميلان، ومن المدهش أنه لم يخيب الآمال مع أي من الفرق باستثناء برشلونة بقيادة بيب غوارديولا.
4- روبرت ليفاندوفسكي (102)
ساعد سجل روبرت ليفاندوفسكي الضخم من الجوائز الفردية أنه لعب لفريق بايرن ميونيخ المهيمن بشكل لا يصدّق في ألمانيا لمعظم السنوات المذكورة هنا، ولكن على الرغم من ذلك، كان عليه أن يؤدّي بشكل جيّد، وهو ما فعله بالتأكيد بتسجيله 344 هدفاً خلال فترة وجوده مع النادي.
5- هاري كين (100)
كان ماكينة الأهداف الإنكليزية هو الأفضل أداءً في أكثر من خُمس مباريات مسيرته، وقد نجح ثاني أفضل هداف في الدوري الإنكليزي الممتاز على الإطلاق في التكيف بسلاسة مع الحياة في الدوري الألماني في بايرن ميونيخ، وعلى الرغم من عدم حصوله على كأس الفريق خلال موسمه الأوّل، إلا أنّ كاين يمكنه الإشارة إلى لقب هداف الدوري وعشرات جوائز رجل المباراة.