بداية نقول إن المنصة التربوية أو المنصة الرقمية هي مصدر قيم لقطاع التعليم وقد تساعد في تحسين الوصول إلى الهدف المقصود بأقل التكاليف، إضافة لمساهمتها لاحقاً في تحسين جودة التعليم حيث لا تزال البوابة التي سنتحدث عنها قيد التجريب لكن بكل تأكيد سيكون لها تأثير إيجابي على واقع العملية التربوية فيما بعد.
حقيقة إن إطلاق هذه المنصة سيحقق الكثير من الخدمات للعاملين في القطاع التربوي ولاحقاً لكل من له علاقة بالتربية، وهذا يعني أن هذه المنصة ستريح غالبية الناس من حيث وضع أولادهم الدراسي، أو الحصول على بعض الوثائق ..إلخ.
لكن ما يهمنا الآن هو الحديث عما ستقدمه هذه المنصة من خدمات للعاملين في قطاع التربية تحت اسم “منصة خدمات العاملين” والتي بدأت تستقبل عشرات طلبات تحديد مركز العمل.
المنصة الرقمية تهدف لتسهيل عملية تقديم الطلبات الخاصة بالعاملين، دون الحاجة إلى الحضور الشخصي أو تقديم الطلبات بشكل يدوي، ما يساهم في تقليل الضغط على مديريات التربية في المحافظات عبر تقليص عدد المراجعين الذين يحتاجون إلى زيارة المديريات شخصياً، ويخفف من عبء وتكاليف الحضور الشخصي، كونها تُمكّن العاملين من تقديم طلباتهم إلكترونياً بكل سهولة، مع إمكانية متابعة حالة الطلبات في أي وقت، كما تضمن معالجة الطلبات بسرعة وكفاءة، ما يوفر الوقت والجهد ويساهم في تحسين الكفاءة الإدارية.
وتأتي هذه الخطوة باعتقادنا في إطار جهود الوزارة المستمرة للتحول الرقمي وتطوير الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لتعزيز استخدام التكنولوجيا في مختلف المجالات.
ونعتقد جازمين أن ما أقدمت التربية عليه عندما وضعت المنصة الرقمية لتقديم الخدمة لمئات المعلمين بل لنقل آلاف المعلمين الذين كانوا يراجعون الوزارة من أماكن سكناهم البعيدة بغية تقديم طلب تحديد مركز العمل، وقد شاهدنا بأم العين عشرات المعلمين القادمين من محافظات مختلفة لهذه الغاية، قبل وضع المنصة في الخدمة، فبمجرد تسجيل الدخول بنجاح، سيتمكن أي معلم من الوصول إلى المنصة الرقمية لوزارة التربية بإمكانه تقديم طلبه مع المرفقات الداعمة للطلب، وسيتم أخذ الجواب على هذا الطلب وأيضًا عبر المنصة.
بكل الأحول وضع المنصة الرقمية على الموقع الرسمي لوزارة التربية، والبدء باستقبال طلبات المعلمين يشكل خطوة متقدمة في مجال استخدام التكنولوجيا في معالجة العديد من القضايا خاصة فيما يتعلق بالانتقال إلى تطبيق الحكومة الإلكترونية الذي يشكل الهدف للتربية ـ كما سمعنا من المعنيين ـ وأن العمل جار للتوسع بخدمات هذه المنصة لتصل لجميع مفاصل العمل التربوي .