30 شهيداً في اليوم الـ 325 للعدوان.. وواشنطن تواصل ضخ الأسلحة للاحتلال.. المقاومة الفلسطينية تقتل عدداً من جنود العدو بتفجير نفق في القرارة وتستهدف تجمعاته بدير البلح
الثورة _ ناصر منذر:
تأكيداً على شراكتها في مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال ونساء قطاع غزة، تواصل الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن إرسال عشرات آلاف الأطنان من الأسلحة الفتاكة عبر جسر جوي مفتوح منذ تشرين الأول الماضي إلى كيان الاحتلال لاستكمال حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه المفتوح لليوم الخامس والعشرين بعد الثلاثمئة، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب مواصلته إغلاق المعابر ومنعه إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المنكوب، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفيذ المزيد من العمليات النوعية والكمائن المحكمة التي تسفر عن إيقاع العديد من قوات الاحتلال قتلى ومصابين على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا قوة للاحتلال الإسرائيلي تحصنت بأحد المنازل في منطقة القرارة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بقذيفة (تي بي جي) وفجروا نفقاً بقوة أخرى في المنطقة ذاتها وأوقعوا أفراد القوتين بين قتيل ومصاب.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت تجمعات الاحتلال في شرقي مدينة دير البلح، وسط القطاع، وقرية المصدر، بقذائف (الهاون) من عيار 60 ملم وبرشقة صاروخية.
كما استهدفت المقاومة تجمعات الاحتلال وآلياته في محور (نتساريم)، بصاروخين من (107) وقذائف (الهاون) من العيار الثقيل.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قصف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 30 شهيداً و66 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 325 على القطاع ارتفع إلى 40435 شهيداً و93534 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في وقت سابق اليوم جراء قصف الاحتلال شاطئ بحر مدينة غزة وعدداً من أحيائها ومناطق في دير البلح وسط القطاع.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في محيط مستشفى أصدقاء المريض غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين بجروح.
كما قصف طيران الاحتلال منزلاً في حي التفاح بمدينة غزة وآخر في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، فيما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
إلى ذلك تواصل الولايات المتحدة الأميركية إرسال آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر ة المتطورة عبر جسر جوي مفتوح منذ تشرين الأول الماضي إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولتكون الولايات المتحدة شريكاً مساوياً وأساسياً في الجريمة وراعياً رئيسيا لها.
وتشير بيانات كيان الاحتلال إلى أن أميركا نقلت ما يفوق 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية على متن 50 طائرة نقل و107 سفن منذ تشرين الأول الماضي، شملت مركبات مدرعة ومعدات إضافة إلى أنواع شتى من الذخائر بما فيها قنبلة ( إم كيه 84) التي تزن ألفي رطل وهي إحدى أكبر القنابل في ترسانة القوات المسلحة الأميركية التقليدية ومعروفة بسقوطها الحر وبإحداثها دماراً هائلاً.
وفيما يعترف الاحتلال الإسرائيلي بأن الأسلحة والذخائر الأميركية حاسمة لدعم عملياته في غزة، تواصل الولايات المتحدة المراوغة والتملص من إقرار حقيقة مسؤوليتها عن حرب الإبادة بحق الفلسطينيين، وتستمر في استعراضها الزائف حول السعي لعقد محادثات لوقف إطلاق النار.