الثورة – تقرير أسماء الفريح:
عم إضراب شامل بيت لحم وطولكرم اليوم حدادا على أرواح الشهداء الستة الذين ارتقوا أمس في المحافظتين واحتجاجا على تواصل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستعمريه بحق الفلسطينيين.
وذكرت وكالة وفا أن الإضراب شمل كل مناحي الحياة في بيت لحم باستثناء القطاع الصحي تنديدا بإرهاب المستوطنين وإعدامهم للشاب خليل خلاوي والاعتداء على المدنيين العزل في قرية وادي رحال.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فإن خلاوي 40 عاما استشهد متأثرا بإصابته برصاص مستعمرين في القرية، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح متوسطة.
من جانبه , ذكر رئيس مجلس قروي وادي رحال “حمدي زيادة” بأن مستعمرين هاجموا منازل الأهالي وسط إطلاق الرصاص الحي ما أدى لإصابة أربعة فلسطينيين.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستعمرين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه الفلسطينيين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
يذكر أن المستعمرين نفذوا خلال النصف الأول من العام الجاري 1334 اعتداءً في الضفة ، تسببت بارتقاء وإصابة العديد من الفلسطينيين.
كما عم الإضراب الشامل محافظة طولكرم , عقب استشهاد خمسة فلسطينيين بقصف مسيرة للاحتلال حارة المنشية في مخيم نور شمس هم: مهند قرعاوي 19 عاما، وجبريل جبريل 20 عاما، والطفل عدنان جابر 15 عاما، ومحمد يوسف 49 عاما، والطفل محمد عليان 16 عاما.
وبإرتقاء الفلسطينيين الستة ، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء العدوان الشامل على الفلسطينيين في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 651 شهيدا.
هذا وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن إعدام الاحتلال خمسة فلسطينيين في مخيم نور شمس من خلال قصفهم بمسيرة هو إرهاب دولة وجريمة حرب، وتصعيد للعدوان والحرب الدموية الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني.
كما شدد فتوح في بيان اليوم على أن مهاجمة المستعمرين قرية وادي رحال وإطلاق النار على الفلسطينيين ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر بجروح يمثل إرهابا تحميه وتوجهه حكومة الاحتلال المتطرفة وجزءا من حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري على الشعب الفلسطيني بهدف طرده والاستيلاء على أرضه.
وأشار إلى أن المستعمرين قتلوا في الضفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة أكثر من 20 فلسطينيا، ولم تتم محاسبة أي منهم.
وطالب فتوح، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين من الإبادة والتطهير العرقي وعزل كيان الاحتلال ومعاقبته وفرض عقوبات رادعة على مسؤوليه، كما طالب محكمة الجنايات الدولية باتخاذ إجراءات قانونية ضد ميليشيا المستعمرين ومن يقودهم في حكومة الاحتلال واعتبارهم تنظيما إرهابيا .