الثورة – ترجمة وإعداد أمل معروف:
أقرت”إسرائيل” مؤخراً بتسلمها أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية منذ بدء حملة الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد قطاع غزة، مما يدل على دعم إدارة بايدن القوي للمذبحة ضد الفلسطينيين.
فمنذ 7 تشرين الأول، أرسلت تلك المساعدات الأمريكية إلى “إسرائيل” خلال عشرات السفن ومئات الطائرات، وتضمنت هذه المساعدات مركبات مدرعة وذخائر إضافة لبعض المعدات الطبية، حيث أكدت “وزارة الدفاع الإسرائيلية” أن الدعم الأمريكي كان حاسمًا لدعم القدرات العملياتية لها خلال الحرب الجارية.
في نيسان الماضي وقع الرئيس بايدن على مشروع قانون تضمن 17 مليار دولار كمساعدات عسكرية إضافية لـ”إسرائيل” بالإضافة إلى 3.8 مليارات دولار تتلقاها كل عام. كما وافقت وزارة الخارجية مؤخرًا على سلسلة من صفقات الأسلحة الكبرى لهذه الأخيرة بقيمة 20 مليار دولار بما في ذلك أسطول جديد من طائرات إف-15 المقاتلة.
وقد قدمت إدارة بايدن أيضًا معلومات استخباراتية للعمليات في غزة ودعمًا سياسيًا في الأمم المتحدة, وساعدت الإدارة “إسرائيل” من خلال التضليل الإعلامي بتصوير الجانب الفلسطيني كعقبة أمام أي اتفاق رغم أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو” هو من عمل على تخريب أي فرصة للتوصل إلى اتفاق.
وقد ذهب ضحية هذه الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر على غزة عن ما لا يقل عن 40435 شخصًا، بما في ذلك أكثر من 16000 طفل، حسب أرقام وزارة الصحة في غزة. وتعتبر أرقام الوزارة تقديرًا منخفضًا عن الواقع لأنها لا تشمل ما يقدر بنحو 10 آلاف من الغزيين المفقودين والذين يعتقد أنهم قضوا تحت الأنقاض. كما يعاني الكثير ممن بقوا على قيد الحياة في غزة من تدمير البنى التحتية والحصار الخانق الذي تفرضه “إسرائيل” على القطاع كل ذلك يؤكد أن تدخل الولايات المتحدة ودعمها لـ “إسرائيل” يعزز من التوترات في المنطقة ويفاقم الأزمات الإنسانية.
المصدر – أنتي وور
