أكاذيب على الحبال الأممية

ليس أمراً مستهجناً، بل وقاحة بلغت ذروتها واستخفاف بمؤسسات دولية لم تجد قراراتها يوماً طريقها للتنفيذ من كيان مارق على القوانين الاممية، أن يخرج نتنياهو من وكر عربدته وينفث سموم أكاذيبه في أجواء المحافل الدولية، مطالباً مجلس الامن بعقد جلسة لتجريم المقاومة الفلسطينية بذريعة مقتل ستة اسرى استهدفتهم غاراته ويتباكى عليهم .
اأحد عشر شهراً من عدوان همجي على غزة و135 ألفاً بين شهيد وجريح وتدمير وحشي للبنى التحتية وهدم منازل على رؤوس قاطنيها وسلسلة طويلة من التجويع والتعطيش والحصارْ ومصاص الدماء الإسرائيلي لم يرتو، بعد بل يزعجه صمود من لم تفتك بهم آلة عدوانه، فراح يشتكيهم أممياَ، معلقاً مشجب دجله على جدار المقاومة تخوفاً من تنامي سخط عائلات الأسرى الذي يهدد مصيره السياسي .
ما كان لنتنياهو المدان بجرائم حرب من العدل الدولية والهارب من قفص معاداة الإنسانية أن يتجرأ على طرق أبواب مجلس الأمن لو امتلكت المنظمات الأممية أدنى حدود الهيبةْ، وما كان لمجرم تقطر يداه دماً وإرهاباً أن يطالب بمعاقبة الضحايا إلا لمعرفته ان هذه المنظمات مكبلة بقيود السطوة الأميركية.
يدرك نتنياهو أنه رغم كل ما استخدمه من وسائل ضغط عسكري على المقاومة واستخدامه المحظورات الدولية والانسانية لم يغير من معادلة قوتها على الأرض، وأنها للحظة الراهنة تمتلك مفاتيح الثبات وتجترح تكتيكات وفنون قتالية صادمة توجع العدو وتحشر قادته في زاوية الإحباط والارتباك والتخبط ، فالمزيد من النارالمصبوب بلا هوادة على غزة لم يحرق إرادة الاستبسال ولم ينل من العزائم الصلبة، بل أجج جذوة الثبات على ضفة الحقوق المشروعة المكفولة دولياً، كل ذلك يعيه نتنياهو ولكنه يمعن في السباحة عكس تيارات المتغيرات الميدانية مراهناً على معجزة تحقق له وهم انتصار يلملم من خلالها ما سفح بمهانة من عنجهية وغطرسة في أزقة غزة المحاصرة.
يدرك نتنياهو أن شروط المقاومة للقبول بأي اتفاق تتمثل بانسحاب كامل للاحتلال وعودة الغزيين لشمال القطاع، وبالتالي فإن موافقته تعني نهاية الحرب وتجعل العودة إلى القتال صعباً وهذا لا يتوافق مع مخططاته بإطالة أمد الحرب، لذلك وأكثر يتعلق بحبال الأكاذيب المعهودة لذر الرماد بالعيون وتأجيل تهلكته السياسية.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز