يحظى معرض إكسبو سورية بنسخته الأولى على اهتمام نوعي، سواء لجهة التجهيزات أو مشاركات الشركات البالغ عددها 600 شركة، ويلاقي إقبالاً من رجال الأعمال القادمين من عدة دول، وبلغ عددهم 3000 مشارك، وهذا يعني أننا أمام نقلة نوعية على صعيد إقامة المعارض واستقطاب الزوار.
ويأتي المعرض في توقيت مهم نحو مرحلة جديدة يتطلبها العمل الاقتصادي والحالة المعيشية، وما أظهره المعرض من حضور متميز يدل على وجود إرادة حقيقية في جميع القطاعات للنهوض بالعمل والإنتاج، كما أن مساحة المعرض تدل على حجم هذه الإرادة والاهتمام الكبيرين لوضع الاقتصاد الوطني على طريق الانتاج ومن ثم التصدير.
اللافت في مدينة المعارض في العاصمة دمشق الحضور على مستوى العاصمة الاقتصادية حلب، وبلغت نسبة المشاركة 50% وهي نسبة تستحق النظر في أهمية موقع حلب على الخارطة الاقتصادية، وهذا يعني أنها استعادت زمام الأمور وأطلقت وجهتها نحو انطلاقة العمل الصناعي والتجاري.
معرض إكسبو احتضن كل أنواع الصناعات الغذائية والنسيجية، والكيميائية والسياحية عبر شركات منافسة محلياً وخارجياً ناهيك عن الجانب المهم لما عرضته بعض الشركات عن المحاصيل الزراعية بهدف التصدير، وهذا يؤكد أن معرض إكسبو سورية يضم أهم المنتجات على كامل الجغرافية وأن القطاعات الرئيسية في البلاد دون استثناء نفضت غبار الحرب، واستعادت حضورها الكبير في معرض وصف الأكبر على مستوى المنطقة.
من هنا ننظر بعين التفاول إلى قادم الأيام وما سينتج عن معرض إكسبو سورية..للصادرات 2024 وما بعده من تحرك لعجلة الإنتاج، وما يمكن أن يكون على صعيد تصريف المنتجات المصنعة محلياً، ليستعيد المنتج الوطني إسمه ويعود للانتشار تحت مسمى صناعة سورية بامتياز.

التالي