الثورة – دمشق – جاك وهبه:
شهدت مدينة المعارض الجديدة في دمشق اليوم الثالث من فعاليات معرض إكسبو 2024 للصادرات السورية وسط اهتمام محلي ودولي متزايد، حيث يُعد هذا الحدث منصة مهمة لتسليط الضوء على القدرات الصناعية السورية وإمكاناتها التصديرية.
وبمشاركة واسعة من الشركات الوطنية، واستقطاب كبير لرجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، استطاع المعرض إبراز تنوع المنتجات السورية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
حضور وتنوع في الصناعات
المعرض شهد خلال أيامه الأولى تفاعلا كبيرا في أجنحة الشركات المشاركة، وحظيت قطاعات الصناعات الغذائية، الكيميائية، النسيجية، وقطاع البناء باهتمام خاص من الزوار، هذا التفاعل لم يأتِ من فراغ، فقد قدمت الشركات عروضا ترويجية جذابة تضمنت تخفيضات وعقودا ميسرة، مما ساعد في جذب عملاء وشركاء جدد.
نجاحات في الداخل والخارج
وفي هذا السياق، بين رئيس قسم المبيعات في شركة “مياميد” للصناعات الدوائية الصيدلاني عبدالله عبدالله لـ”الثورة” أهمية المعرض الذي يشكل منصة هامة للشركات الوطنية للترويج لمنتجاتها وتوسيع آفاقها في الأسواق الإقليمية والدولية، مشيرا أن “مياميد” تواصل تحقيق نجاحات بارزة في السوق السورية وتستعرض إمكانياتها ومنتجاتها المتميزة خلال مشاركتها في Expo 2024.
وقال عبدالله: “بالرغم من أن عمر شركتنا لا يتجاوز خمس سنوات، إلا أننا حققنا نجاحا كبيرا على مستوى السوق السورية خلال هذه الفترة القصيرة، فمنتجاتنا تمتاز بجودتها العالية وتلبي احتياجات متنوعة في القطاع الطبي والصحي”.
وأوضح أن شركة “مياميد” تعتبر من الشركات الرائدة في إنتاج مجموعة من المنتجات الحيوية، والتي تشمل السيرومات، الغسولات العينية، أصناف غسيل الكلى، المعقمات، والأنبولات، ووفقا للدكتور عبد الله، فإن هذه المنتجات تتميز بمعايير جودة صارمة، مما جعلها الخيار الأول للعديد من المؤسسات الطبية والمستشفيات في سورية.
وأشار إلى أن الشركة لم تكتفِ بتحقيق النجاح في السوق المحلية فقط، بل بدأت بالفعل في التصدير إلى ثلاث دول عربية، وهي خطوة طموحة تفتح أبوابا جديدة للشركة لتوسيع انتشارها في الأسواق الخارجية. وأكد أن الشركة تطمح إلى تعزيز تواجدها في المزيد من الدول خلال الفترة القادمة، عبر تطوير منتجاتها وزيادة قدرتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على منتجات “مياميد” الموثوقة.
استراتيجية توسع جديدة
من جهته بين المدير العام لشركة “الجواد” المتخصصة في صناعة الراحة والشوكولا مصطفى حاج حسين، أن الهدف الرئيسي من المشاركة في هذا الحدث البارز هو تعريف السوق الخارجي بمنتجات الشركة والبحث عن فرص جديدة لتوسيع نشاطها التجاري خارج الحدود.
وأشار حاج حسين إلى أن مشاركة الشركة في المعرض أثمرت عن جذب اهتمام كبير من زوار المعرض من دول الجوار، حيث أبدى العديد منهم إعجابهم الشديد بجودة وتنوع المنتجات التي تقدمها “الجواد”، وأضاف: “لقد حققنا تفاعلاً ممتازاً مع الزوار الإقليميين، وهناك اهتمام ملحوظ بعقد شراكات لتصدير منتجاتنا إلى هذه الأسواق، ونشهد حالياً عدة مفاوضات مبدئية تهدف إلى توقيع عقود تصدير، ونتطلع لأن تتكلل هذه الجهود بالنجاح قريباً”.
وأوضح حاج حسين أن “الجواد” تعتمد استراتيجية قوية تهدف إلى الدخول في أسواق جديدة وتعزيز تواجدها في الأسواق الإقليمية والدولية، وأكد أن الشركة تراهن على جودة منتجاتها التي تشمل الراحة بأشكالها المختلفة، والشوكولا المتنوعة، إلى جانب فواكه مجففة، وهي المنتجات التي تحظى بإقبال كبير في السوق المحلية وتعد مناسبة للأسواق الخارجية أيضاً.
الانطلاق نحو التصدير
مدير التسويق والمبيعات في شركة “إيفوريا” للمواد الغذائية، مهند قطنا تحدث عن أهمية مشاركة الشركة في معرض إكسبو 2024، مؤكداً أن الهدف الأساسي من هذه المشاركة هو تعزيز وجود الشركة في السوق المحلي وإيجاد وكلاء في المحافظات المختلفة، إضافة إلى تصدير منتجاتها إلى الخارج.
وأوضح قطنا أن شركة إيفوريا، التي تعتبر شركة فردية، قد أُنشئت لتلبية احتياجات السوق المحلي من المواد الغذائية التي تتميز بالجودة العالية وتحاكي الطرق الشامية والبيتية التقليدية، وأضاف أن الشركة تسعى دائمًا لتقديم منتجات تلبي رغبات المستهلكين من حيث الجودة والتجانس.
وأشار إلى تنوع منتجات إيفوريا التي تشمل البرك، الكبة المقلية، الشيش برك، النقانق، السكالوب، الكريسبي، شرحات السمك، البطاطا المفرزة، والبازيلاء المفرزة، كما كشف عن طرح منتج جديد في المعرض لأول مرة، وهو مرتديلا الدجاج بحجمين مختلفين، مما يعزز التنوع في قائمة المنتجات ويضيف بُعدا جديدا لتقديماتهم.
تحفيز التعاون التجاري
من الجدير بالذكر أن “إكسبو 2024 للصادرات السورية” يعتبر منصة رئيسية للشركات السورية لاستعراض منتجاتها أمام جمهور واسع من رجال الأعمال والشركات الأجنبية، ويهدف المعرض إلى تحفيز الصادرات، وزيادة التعاون التجاري مع دول المنطقة، إضافة إلى تسليط الضوء على جودة وتنوع المنتجات السورية، التي أثبتت قدرتها على منافسة المنتجات العالمية رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ومن المتوقع أن يشهد المعرض المزيد من التفاعل والمشاركات الفعالة من قبل الشركات الوطنية، مما يعزز مكانة المنتجات السورية في الأسواق الخارجية ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون التجاري.