مع الإعلان عن كل ما هو جديد في العملية التربوية خاصة فيما يتعلق بشهادة التعليم الأساسي وإجراءات امتحانها على مستوى كل محافظة وكل ما يتعلق بها من إجراءات، وتطبيق نظام الامتحانات المؤتمتة في شهادة التعليم الثانوي بشكل تدريجي بحيث يشمل أتمتة مواد (الرياضيات، الجغرافيا، التربية الوطنية، الفلسفة، علم الأحياء، الفيزياء، الكيمياء، اللغة الإنكليزية، التاريخ).
وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور محمد عامر المارديني من حمص العدية يعلن انطلاق العام الدراسي مؤكداً حرص الوزارة على تقديم مختلف التسهيلات اللازمة للتلاميذ والطلاب منذ اليوم الأول لافتتاح المدارس من ناحية تأمين الكتاب المدرسي، ورفد المدارس بالأطر الإدارية والتدريسية والالتزام بالدوام المدرسي، وتوزيع البرنامج وتطبيق الخطة الدرسية.
كون انطلاق العام الدراسي والتحاق التلاميذ والطلاب بمدارسهم إنما يؤكد للعالم أجمع أن بلدنا أشد عزماً وأكثر ثقة بانتصارها وتمسكها بانتمائها لتاريخها وهويتها وحضارتها، معرباً عن أمله بأن يكون هذا العام مثمراً وبناء ومليئاً بالحيوية والنشاط بإرادة وهمّة المدرسين والمعلمين والإداريين ووعيهم في ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة.
توجه مئات آلاف التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم.. توجهوا إلى المقاعد التي اشتاقت لهم، و إلى الباحات التي يملؤونها صخباً ونشاطاً.. توجهوا ويحدوهم الأمل بأن يكون عاماً دراسياً ملؤه الجد والنشاط والدراسة، لأن أبناء سورية يعشقون الحياة كعشقهم للعلم.
إذاً ها هي مدارسنا التي تستقبل أزهارها ستبقى صروحاً ينهل منها أبناء الوطن كل أنواع العلوم التي تسهم في بناء سورية الحديثة والمتطورة، ونحن هنا نتوجه للمعلمين والمدرسن والإداريين لبناة الأجيال مع بدء العام الدراسي ونقول لهم سورية الوطن الغالي التي نفتديها بكل ما نملك تناديكم لتكونوا أهلاً لحمل كلمة كلّ سوري، هذه الكلمة التي هي مفخرة لنا جميعاً لأنها تعطينا الحياة والعزة والكرامة.. التلاميذ والطلاب أمانة في أعناقكم عليكم أن تعلموهم كيف يكون حب الوطن والدفاع عنه، وسورية التي نحب ونعشق هي الحضن الدافئ الذي يجمعنا كسوريين بمختلف شرائحنا، علينا أن نعلم هؤلاء الأطفال أن الدفاع عن الأرض والعرض واجب مقدس.. عليكم أن تزرعوا في عقول أولادنا المحبة والتسامح والأخلاق بعيداً عن الكراهية.. ثقتنا بكم كبيرة من خلال عملكم بروح الفريق الواحد بكل ثقة وكفاءة وحرصكم على متابعة المسيرة التعليمية والتربوية لبناء الإنسان الفاعل والمنتمي إلى وطنه.