شعبان أحمد:
رغم أن إعلان وزارة النفط عن تطبيق نظام الرسائل للحصول على مادة البنزين الأوكتان 95 جاء متأخراً إلا أن البعض استبشر خيراً بهذه الخطوة على أمل الارتقاء بها و توسيع خدمات هذه الخدمة وصولاً إلى تخديم جميع المناطق و بالتالي الوصول إلى القضاء على السوق السوداء بشكل كامل لهذه المادة الحيوية…
الفرحة لم تكتمل.. و مع بدء تطبيق نظام الرسائل غابت الخدمة و الرسائل لم تأت بشكل منتظم و لا متقطع، الأمر الذي ترك علامات استفهام كثيرة عن اتخاذ قرارات غير قادرة الجهات المعنية على تنفيذها…
في طرطوس مثلاً.. رسالة بنزين الأوكتان 95 قد تصل مدتها إلى أكثر من شهر دون أي إيضاحات من قبل وزارة النفط عن توقف هذه الخدمة مع بدء تطبيق نظام الرسائل..
هذا الأمر ترافق مع تخفيض حصة المحافظة من المشتقات النفطية ” بنزين _ مازوت ” الأمر الذي أنعش بشكل كبير “السوق السوداء”، فقد وصل سعر ليتر البنزين إلى 30 ألف ليرة مع ترشحه للارتفاع أكثر خلال الأيام القادمة.. و كذلك الأمر بالنسبة للمازوت خاصة مع قدوم فصل الشتاء و حاجة المواطن لهذه المادة للتدفئة…
مع كل عام و في نفس التوقيت تنتعش هذه الأزمات و هذا دليل على أنه لا يوجد خطة متكاملة لدى الجهات المعنية حتى لإدارة النقص كما تدعي عبر تصريحاتها المتكررة…
البعض يعتقد أن أزمة مركبة عصفت بالبلاد منذ أكثر من 13 عاماً هي كافية للاستفادة من كيفية التعامل مع الأزمة الاستثنائية، و بالتالي اجتراح حلول استثنائية للتعاطي مع جميع الملفات التي تهم خدمة المواطن و الاقتصاد الوطني.