الثورة – أسماء الفريح:
كشفت محافظة القدس اليوم أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المسجلة فيها منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي أدت إلى استشهاد 68 فلسطينياً واعتقال 1711 آخرين بينهم 137 طفلًا و96 إمرأة.
وفي تقرير لها حول تلك الجرائم منذ بدء العدوان على غزة, قالت وحدة العلاقات العامة في المحافظة في بيان لها إن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين 43 شهيدًا مقدسيًا حتى تاريخ الـ 8 من أيلول الجاري، في الثلاجات ومقابر الأرقام.
وأشارت إلى تزايد اعتداءات المستعمرين على الفلسطينيين ولاسيما في محافظة القدس، في ظل تغاضي قوات الاحتلال عن المعتدين منهم، بل وتأمين الحماية لهم وقيام حكومة الاحتلال بتوفير غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية.
وأوضحت أنه منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وثقت محافظة القدس نحو 138 اعتداءً للمستعمرين منها أكثر من 20 اعتداءً بالإيذاء الجسدي, ورصدت 234 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
وحول الجرائم بحق الأقصى المبارك التي تشكل انتهاكاً واضحاً وصريحاً لقدسيته, أكدت استمرار تدنيس المستعمرين له حيث اقتحم 46293 مستعمرًا المسجد بمساندة قوات الاحتلال.
كما واصلت سلطات الاحتلال حصارها للمسجد الأقصى والذي فرضته منذ السابع من تشرين الأول الماضي من خلال تقييد دخول المصلّين الفلسطينيين إليه، وتمركز قواتها على أبوابه ووضع السواتر الحديدية وإيقاف الوافدين ومحاولة عرقلة دخولهم إليه.
وضيّقت قوات الاحتلال على المصلّين خلال أيام الجمع من خلال فرض تقييدات على حرية العبادة ودخول المصلّين إلى الأقصى، ونصبت الحواجز على أبواب المسجد وعلى مداخل وطرقات البلدة القديمة والأحياء القريبة منها، واعتدت على المصلين في أكثر من مناسبة بالضرب والدفع والاعتقال.
وفي شهر رمضان المبارك، حرم الاحتلال المصلّين من الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى إلا عبر قيود: منها العمر وإصدار ما تسمى بتصاريح خاصة للصلاة تنتهي في الساعة الخامسة مساء أي أن المصلي يجبر على مغادرة القدس قبل أداء صلاة المغرب وصلاتي العشاء والتراويح.
وأكدت المحافظة أن التحول الأخطر كان خلال آب الماضي عندما حاول الاحتلال فرض واقع جديد من خلال الاقتحامات المتكررة لوزراء وأعضاء كنيست الاحتلال، إذ صرّح الوزير في حكومة الاحتلال “بن غفير” عن نيته بناء كنيس داخل المسجد المبارك.
كما تواصلت انتهاكات سلطات الاحتلال واعتداءات المستعمرين بحق المقدسات المسيحية والمسيحيين في القدس المحتلة، وذكر التقرير عدداً من الاعتداءات منها مهاجمة مستعمرين أحد الرهبان وهو الأب “نيقوديموس شنابل”، رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة، واعتدوا عليه بالبصق خلال سيره في البلدة القديمة بالقدس.
وحرم الاحتلال خلال آذار الماضي الآلاف من المسيحيين من الوصول إلى القدس لإحياء عيد الفصح المجيد وعيد “أحد الشعانين” كما رفض إصدار تصاريح دخول إلى القدس للفلسطينيين المسيحيين من سكان الضفة الغربية إلا بأعداد محدودة وشروط مقيّدة.
وخلال حزيران، سلّمت سلطات الاحتلال رؤساء كنائس في القدس ويافا والناصرة والرملة قرارًا بعزمها اتخاذ إجراءات ضدهم في حال عدم دفعهم ضرائب بما يتعارض مع القوانين الدولية.
ورصد التقرير إصدار سلطات الاحتلال 335 حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، كما سجل ارتفاعاً في وتيرة الإجراءات العقابية بحق المقدسيين كما تتخذ سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد وسيلة لقمع الوجود الفلسطيني في الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وغيرها من الأحياء المستهدفة، حيث أصدرت 103 قرارات بهذا الخصوص.
كما بلغ عدد عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال في محافظة القدس بذريعة إقامتها دون ترخيص 307 رغم ندرة منحها التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.
وصادقت سلطات الاحتلال على نحو (16) مشروعًا استعماريًا جديدًا، وعلى بناء “1738” وحدة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في جنوب شرق القدس المحتلّة.