الثورة _ فؤاد الوادي:
كانعكاس لهزائمه وعجزه عن تحقيق أي أهداف في قطاع غزة، يمضي الكيان الصهيوني في تصعيده ضد الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية، ما ينذر باتساع هوة الحرب وبداية انتفاضة فلسطينية جديدة ضده.
فلا يكاد يمر يوم إلا ويرتكب العدو الإسرائيلي مزيدا من الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، حيث ذكرت وكالة « وفا» الفلسطينية أن فلسطينياً استشهد جراء إصابته برصاصة في القلب من قناص إسرائيلي، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، تزامناً مع استمرار العدوان المتواصل على المدينة منذ أكثر من يومين.
وأفادت «وفا» بأن قوات الاحتلال ما زالت تحاصر طوباس من جميع مداخلها وتفرض حظرا للتجول عليها، وتنتشر بكثافة في أحيائها، وهناك انتشار كبير للقناصة ووحدات المشاة، إضافة إلى تحويل عدد من العمارات إلى ثكنات عسكرية.
أما في مدينة طولكرم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، تزامنا مع عدوانها المتواصل على مخيم طولكرم لليوم الثالث على التوالي، وسط مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إليهم، وتم تحليق طائرات استطلاع على ارتفاع منخفض، كما تمركزت آليات الاحتلال على مداخل المخيم، وتحديدا شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، وانتشرت عناصر المشاة داخل الشوارع والأزقة في حارات المخيم، والقناصة في البنايات العالية، وفي عدد من المنازل التي حولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها قسرا.
كما واصلت قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بالمدينة، وتتمركز آلياتها على مدخل الطوارئ الرئيسي، وتعرقل عمل طواقم الإسعاف والمرضى أثناء دخولهم إلى المستشفى أو خروجهم منه، وإخضاعهم للاستجواب.
وفي بلدة سعير شرق مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا، بعد أن اقتحمت البلدة وقامت بتفتيش المنازل وتخريب محتوياتها.
وفي مدينة قلقيلية، أصيبت، شابة بشظايا الرصاص الحي، واعتقل الاحتلال فلسطينيين آخرين، خلال اقتحام قواته المدينة.
