تنظير طبي للسيارات

بدأت الشركة الخاصة التي تتولى مهام الفحص الفني للسيارات، والهدف طبعاً تحقيق عوامل السلامة والأمان والحفاظ على البيئة من خلال القيام بفحص الغازات المنطلقة من عادم الغازات والمخمدات مع وحدة قياس الوزن المحوري، ومن ثم فحص المكابح، وبعدها يتم الانتقال للفحوصات البصرية مثل العجلات بالاتجاهات الأربعة والأنوار الخلفية، اهتراء العجلات، وعمل ماسحات الزجاج.

الفحص الفني أولاً يشبه إلى حد بعيد التأمين الإلزامي، فهو يؤمن إيراد كبير للخزينة وليس هناك ضرورة لتوزيعه على الخاص، ثانياً الوصول إلى مراكز الفحص في مراكز المحافظات يحتاج لقطع مسافات طويلة، يعني ابن الريف البعيد يحتاج إلى تنكة بنزين للذهاب والعودة يعني 300 ألف ليرة ويدفع الرسم بمعدل 100 ألف وعليه أن ” يرشرش ” للشباب حوالي 100الف، يعني بالحدود الدنيا 500 ألف ليرة عدا عن عطلته اليومية، بينما كان بالإمكان توفير كل هذا الجهد والتكاليف بمراكز دوائر النقل بالمناطق والمدن ولو تم رفع القسط بعض الشيء.

بالمحصلة ما الذي سيقدمه القطاع الخاص سوى استيفاء حصة كبيرة من إيراد محقق للخزينة؟.

أغلب السيارات موديل السبعينات والثمانينيات والتسعينيات، يعني عمرها الزمني انتهى، فما الذي سيقدمه الكشف سوى تدقيق البيانات ومطابقتها وهذا ما كانت تقوم به دوائر النقل في المناطق؟.

اليوم الناس تؤجل العمل الجراحي لعجزها المادي فمن سيقوم بتعمير سيارة عمرها 50 سنة لتحقق مواصفات واشتراطات تفتقدها أي سيارة دخلت الخدمة منذ عشر سنوات؟!.

الجميع تابع ملف التأمين الإلزامي الذي تم إهداؤه للقطاع الخاص قبل أن تتدخل أعلى السلطات وتعيده لمساره الصحيح حفاظاً على المال العام، واليوم ملف فحص السيارات بحاجة إلى معالجة سريعة لا سيما وأن الأمر لا يحتاج إلى تكاليف ويأخذ طابع الخدمة البسيطة، وهناك عدد كبير من مهندسي النقل قادرون على القيام بذلك، وهم اليوم مَن يُشغل المراكز الخاصة.
الدولة بحاجة اليوم الى مستثمرين يساعدونها في إنشاء البنى التحتية وليس إلى مَن يقاسمها إيرادات مُحققة بدون جهد.

لدى مديريات النقل عدد كبير من المهندسين تغصّ بهم المكاتب، فلماذا لا نكلفهم بهذا العمل مقابل بعض الحوافز بدل أن ندفعهم للعمل لدى الشركة الخاصة؟!.

الوضع يحتاج إلى تبسيط وليس تعقيد، وتفنن في الالتفاف والضغط على المواطن ومُقاسمة الخزينة لإيراداتها.
“بالزمان سألوا جارنا أبو محمود كيفا ختيارتك يا بو محمود؟ قلن والله الحمد لله مبارح صورناها عالأشعة وارتاحت عالصور يمكن ما بقا تحتاج دكتور”.

آخر الأخبار
الأسعار.. هل تبقى مستقرة ..؟  زيادة الأجور " للعام " يجب أن تماثلها زيادة في أجور  "الخاص "  رئيس هيئة الطيران المدني يعلن جملة تغييرات جذرية وتوجهات مستقبلية في القطاع  المتحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات لـ " الثورة ":خطط ممنهجة وأهداف واضحة لتنظيف سوريا من المخدرات صراع المشاريع بعد الحرب.. ماذا بقي من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ 159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص