هو التاريخ يعيد نفسه.. يختلف الزمان والمكان ولكن تبقى المجازر ذاتها على يد السفاح الصهيوني ذاته..
بالأمس كانت صبرا وشاتيلا عنواناً لمجازر الإبادة الإسرائيلية وها هي جرائم الحرب الصهيونية تستمر وتمتد إلى كافة مدن وبلدات القطاع لا فرق بين شماله و أوسطه وجنوبه.. الكل تحت مرمى الاستهداف الإسرائيلي..
ما جرى بالأمس وما يجري اليوم إنما يؤكد أن هذا الكيان المارق لا يعرف إلا لغة الإرهاب والإجرام ولا يوجد في قواميسه إلا مجازر الإبادة المفتوحة ولن ترى في عقليته المريضة إلا قتل الآخر سواء كان طفلاً أو امرأة أو عجوزاً مسناً حتى الشجر والحجر لم يسلم من حقده الأرعن..
ويبقى اللافت هنا في ضوء سيل الحقائق الجارفة أن كيان الاحتلال ارتكب مجازر لا تحصى بحق الفلسطينيين تعجز موسوعة غينيس عن إحصائها ويبقى اللافت أن المجتمع الدولي كان ولا يزال يلعب دور المتفرج لا أكثر ولا أقل وكأن مايجري بحق الفلسطينيين لا يعنيه لا من قريب ولامن بعيد وليس ضمن صلاحياته واختصاصاته..
أعوام مرت على صبرا وشاتيلا وها هو الشعب الفلسطيني يعيش مجازر يومية وربما لحظوية ليبقى السؤال: أما آن الأوان للأسرة الأممية أن تجرم العدو الإسرائيلي وتكبل يديه الآثمتين وتردعه عن جرائمه؟ وإلى متى سيبقى التخاذل واللامبالاة متسيداً على المشهد الدولي؟!.
السابق