الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أدانت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة العامة لمنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة الجريمة النكراء الجبانة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم والاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر يوم أمس بتفجيرات متزامنة في مناطق مختلفة في لبنان عبر أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “بيجر” والتي استهدفت غدراً الآلاف من أبناء الشعب اللبناني المقاوم.
وأكدت القيادتان في بيان مشترك صادر عنهما، أن هذه الجريمة اللاأخلاقية إنما تأتي لتكشف ما تبقى من همجية العدو الصهيوني الذي لم يكتفِ أبداً من الدم المسفوك يومياً جراء حربه الوحشية الغاشمة التي يشنها في قطاع غزة ولبنان وكل منطقتنا منذ قرابة العام، حيث فاقت أفكار الصهاينة المريضة كل حد وتجاوزت كل الخطوط الحُمر عبر تنفيذهم لعمليات دموية واغتيالات تستهدف الآلاف دون أخذ اعتبار لأي من الأعراف الدولية والقيم والأخلاق الحربية أو حتى الإنسانية.
وشددتا على أن مدى الإرهاب الدولي والإجرام المستمر والاعتداءات المتصاعدة التي يمارسها وينفذها الكيان الصهيوني، يشكل نقلةً نوعيةً في العدوانية تفوق كل ما تم ارتكابه سابقاً من مجازر ومذابح، مدعوماً من أمريكا ودول الغرب التي يجب تصنيفها كشريك في الإجرام لكل ما يصدر من أفعال من هذا الكيان المجرم، ما يستدعي رداً حازماً وشاملاً من كل قوى ودول العالم الحر وهيئات ومؤسسات المجتمع الدولي للوقوف في وجه هذا الإرهاب المنظم وتعريته، والكشف عن سلوك العدو الإجرامي العدواني المتصاعد يوماً بعد يوم، واستنكاره وإدانته.
وأكدت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومنظمة الصاعقة ثقتهما العظيمة بقدرة الأخوة في المقاومة اللبنانية على تخطي هذه المحنة، ويقينهما أن العدو الصهيوني تبعاً لبشاعة أفعاله وجرائمه التي يرتكبها اليوم سيندم أشد الندم عند تلقيه الحساب الذي سيناله من المقاومة جراء جريمته النكراء هذه.
وشددتا على أنه وبرغم الظروف الصعبة والمصيرية التي يواجهها أبناء شعبنا الفلسطيني وكل المقاومين وقوى ودول محور المقاومة، إلا أننا بالوقت ذاته تملؤنا الثقة بأن العدو بات في عداد المهزومين، وما تخبطه عبر القيام بهذه الجرائم إلا أبلغ دليل على ذلك.