الثورة _ عبير علي:
تقام مساء غد الخميس في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة، احتفالية موسيقار الأجيال «محمد عبد الوهاب»، وتتضمّن ندوة فنية بعنوان «ما أهمله التاريخ الفني عن عبد الوهاب».يشارك فيها الباحث والمؤرخ د.علي القيم، والباحث الموسيقي أحمد بوبس، وهي من تنظيم وإدارة الفنان أديب مخزوم، وتقديم الإعلامية أريج قاسم.
تتضمّن الاحتفالية أيضاً، فقرة عزف على آلة العود للعازفة شهد جمول، إضافة إلى تكريم بعض الأسماء، وذلك بتقديم لوحات فنية لهم .بعد ذلك، يفتتح معرض مكبرات صور ووثائق وكتب نادرة، لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، من تنظيم وأرشيف الفنان والناقد التشكيلي والمؤرخ الموسيقي أديب مخزوم، الذي جمعها على مدى سنوات عمر عبد الوهاب، من صور نادرة «من أيام طفولته حتى أواخر حياته»، كما يتضمن المجلات التي تصدرت صوره أغلفتها وكتبه النادرة، ومئات المقالات التي نشرت بأقلام كبار النقاد والكتاب والإعلاميين العرب، إضافة لعرض لوحة قديمة، رسمها له مخزوم منذ أكثر من 40 عاماً، والصور المكبرة، والتي يبلغ عددها أكثر من 300 صورة، كلها مأخودة من أرشيفه الورقي حصراً، ولا توجد صورة من الإنترنت، بدليل أنه يعرض الصور الأصلية، والصور المكبرة، حتى تتحقق مصداقيته وفق ما ذكر.
وعن أهمية الأرشيف الورقي قال مخزوم لـ«الثورة» يبقى للأرشيف الورقي قيمته ووهجه وندرته ونكهته الخاصة، وهو الأكثر قدرة على المقاومة والبقاء، بخلاف الأرشيف الإلكتروني «الذي بات في متناول كل الناس من مختلف الشرائح، والمُعرض للغياب والمسح الكلي، بسبب الفيروسات والأعطال التي قد تصيب الكمبيوتر».
ولفت مخزوم إلى أن أصحاب هواية الأرشفة الورقية الفعلية، وهم قلائل وشبه نادرين، يعودون إلى المطبوعات القديمة، وينقبون عن الموضوعات والصور النادرة، وتصبح مكاتبهم أو منازلهم وكأنها متاحف، وبذلك ينقذونها من الضياع ويعرفون الأجيال الجديدة، على كل ما هو نفيس ونادر في تراثنا الفكري والثقافي والإنساني.