الثورة _ رنا بدري سلوم:
لم تبعدها منصّة العدالة عن عالم الطفولة الأنقى، لذا توجّهت المحاميّة فاتن ديركي إلى مسرح الطفل، مؤلفة اثنتي عشرة مسرحيّة للطفولة في جوهرها رسائل تربويّة وإنسانيّة لترسيخ القيم العليا في المجتمع من خلال هذا الطفل، مؤمنة ديركي والقول لها «: إن مسرح الطفل هو الأقدر على تعزيز هذه القيم في نفسه وإيصالها إليه دون تكلّف أو مشقة أو تنظير، وإنه أداة تربوية وأخلاقية مهمة تنعكس آثارها الإيجابية مستقبلاً على الطفل»، وعن مسرحيّة «توتة والكلب الوفي»
التي تعرض على خشبة مسرح العرائس شارع بغداد الساعة الخامسة مساءً، ويستمر عرضها لأسبوعين تقديم مسرح الطفل والعرائس برعاية مديرية المسارح والموسيقا، تقول مؤلفة العمل المسرحي الكاتبة ديركي في تصريحها لصحيفة الثورة إن العمل موجه للأطفال في المرحلة العمريّة المبكّرة، ويتحدّث عن ضرورة التحلّي بالقيم العليا نحو قيم الوفاء والإخلاص والرضا بل والقناعة، والابتعاد عن الطمع والجشع الذي يعكس نتائج سلبيّة قد تكون ضارة على مجتمعنا، وعن مضمون قصّة المسرحية تشير إلى أنه يتحدّث عن الطفلة الكسولة توتة وهي شرهة للطعام لا تكتفي بحصّتها من الطعام فتعمد إلى أخذ بعض من حصة كلب العائلة الذي يعتمد عليه أبوها في حراستهم وحمايتهم من الذئب الشرير، وبسبب هذا الطمع وعدم الأمانة منها تضعف صحة الكلب ويكاد يعجز عن هذه المهمة الموكولة له من أبي توتة لتتعلم ابنته درساً مهماً في ضرورة التحلّي بالصدق والأخلاق الكريمة والحفاظ على صحّة أجسامنا، فلا نكون مقلّين في الطعام، ولا نكون أيضاً مكثرين منه.
مسرحية « توتة والكلب الوفي» وكلمات أغانيها وألحانها للكاتبة فاتن ديركي، والتأليف الموسيقي عيسى النجار وتسجيل المسرحية والأغاني في استوديو لويد النجار، أما الإخراج فهو لتاج الدين ضيف الله، ومحركو الدمى هم خوشناف ظاظا وإيمان عمر وأيهم جيجكلي ورندة شمّاس وعصام حمدان.