من الصعوبة بمكان القول إن منتخبنا الناشئ،الحاصل على بطولة غرب آسيا الأخيرة، ثمرة الهدف بعيد المدى الذي وضعه اتحاد كرة القدم نصب عينيه، بما يتعلق بمنتخبات الفئات العمرية، وأن ما حققه هذا المنتخب يعكس مدى الاهتمام والرعاية اللذين يوليهما الاتحاد لمنتخباته!.
فالألقاب لا يمكن أن تكون رائزاً لتقييم العمل برمته، مع بقاء الإشكاليات التي تعاني منها كرتنا عموماً ماثلة للعيان، ودون أن تشهد ملفاتها الشائكة حلحلة، أو تنفتح أزماتها على نافذة الانفراج.
فالعمل الرياضي مبني على التراكمية والصبر على العامل الزمني، وتحقيق النهوض يتطلب إزالة كل المعوقات والعقبات الكأداء التي حالت دون التطور حيناً، وساهمت في التراجع أحياناً أخرى، لذلك يبدو الحكم مؤجلاً إلى أجل غير مسمى، ريثما نرى هذا المنتخب وصل إلى سن الرجال،مروراً بالشباب والأولمبي.
وفي موازاة هذا الكلام، يمكننا الحديث عن بوادر وبشائر خطة استراتيجية، نتمنى أن تكون ثابتة الخطا، وليست مجرد إشراقة، وهذا ما ستثبته الأيام القادمة، أو تنفيه، عندما يخوض ناشئونا غمار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا.