الثورة – فردوس دياب:
يشكل مرسوم العفو رقم /27/، الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً، امتداداً وجزءاً من استراتيجية الدولة السورية في إرساء وتثبيت منظومة الأمن والاستقرار الاجتماعي في ربوع الوطن.
ويكتسب أهمية كبيرة، ولاسيما في أبعاده الاجتماعية، كونه سيفتح الطريق أمام كل من شمله للعودة إلى أحضان الوطن والحياة بشكل طبيعي، وفرصة جديدة لممارسة دورهم الحقيقي كمواطنين فاعلين ومؤثرين بغية المساهمة في استراتيجية البناء والإعمار، والتنمية والنهوض بالوطن مجدداً في كل الميادين والمناحي، لذلك كان حرص الدولة ولا يزال على استعادة كل أبنائها الذين غيبتهم وضللتهم الحرب الإرهابية عن دورهم الحقيقي في البناء والعطاء والدفاع، عن الأرض والهوية والكرامة والوحدة الوطنية.
من الناحية الاجتماعية، فإن المرسوم 27 يساهم في فرض حالة من الاستقرار والارتياح والطمأنينة الاجتماعية، التي قد تنعكس على أمور كثيرة لدى كثير من الأسر السورية التي كانت تعيش حالة من القلق والتوتر والخوف على مصير أبنائها الذين شملهم المرسوم وأعادهم إلى أحضان أمهاتهم وآبائهم.