الثورة- لميس عودة:
تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بشكل غير مسبوق، بسبب العدوان المفتوح الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما يرافق ذلك من ممارسات وحشية بحق المدنيين، لجهة قطع كل سبل الحياة عنهم، إلى جانب مجازر الإبادة الجماعية التي يتعرضون إليها، وفي ظل تدهور الأوضاع الإنسانية فإن نحو مليونين و200 ألف شخص في غزة لا يزالون بحاجة ماسّة إلى المساعدات بعد 11 شهراً من العدوان، فيما القطاع الصحي يعاني أوضاعا أسوأ بكثير في ظل خروج معظم المشافي عن الخدمة، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، التي يمنع الاحتلال إدخالها.
هذا الوضع الكارثي، دفع اللجنة الدائمة المشتركة لعدد من المنظمات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة، إلى دعوة زعماء الدول الموجودين في نيويورك، للمشاركة في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى إنهاء (الكارثة والمعاناة الإنسانية الرهيبة في غزة).
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة، أمس الثلاثاء، بشأن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، وكذلك في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر.
وقالت اللجنة: (إننا ندعو إلى وقف فوري ومستدام وغير مشروط لإطلاق النار في غزة)، مشددة على ضرورة منح العاملين في مجال المساعدات الإنسانية (إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق إلى المحتاجين).
ولفتت إلى أن 2.1 مليون شخص في قطاع غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية ومعيشية (عاجلة)، وأن (خطر المجاعة في المنطقة لا يزال مستمراً).
وذكرت أن (خدمات الرعاية الصحية في غزة دُمرت، إضافة إلى تسجيل أكثر من 500 اعتداء على خدمات الرعاية الصحية).
وأشارت إلى أن (إسرائيل) تواصل استخدام القوة غير المتناسبة وغير الضرورية في الضفة الغربية المحتلة، وأن تزايد عنف المستوطنين وهدم المنازل والتهجير القسري تتسبب في وفيات وإصابات.
وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول، وسعت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة الغربية، فيما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أدى إلى استشهاد 716 مواطناً فلسطينياً، وإصابة نحو 5 آلاف و750، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و900، وفق مؤسسات رسمية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، ما أسفر عن استشهاد 41495 فلسطينياً وإصابة 96006 آخرين حنى الآن، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.