الثورة- ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، متسلحة بالدعم الأميركي المتواصل، حيث كثفت اليوم قصفها المدفعي والجوي للمنازل والأحياء السكنية في مختلف المناطق في القطاع المنكوب، ونسفت وأحرقت عشرات المنازل في مختلف أنحاء مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 28 شهيداً و85 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 355 على القطاع ارتفع إلى 41495 شهيداً و96006 جرحى، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منطقة خربة العدس وبلدة النصر شمال مدينة رفح، وبلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، ومخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم امرأة وأولادها الأربعة، كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار تجاه المناطق الغربية لقطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء بمخيم النصيرات إلى ٢٥ شهيداً خلال الساعات الأخيرة كان بينهم ١٣ شهيداً و١١ جريحاً في قصف أحد المنازل، فيما استشهد ستة آخرون في قصف منزل آخر، وثلاثة شهداء بقصف سيارة قرب وادي غزة.
وارتقى ثلاثة فلسطينيين في غارة للاحتلال على خيمة للنازحين غرب المخيم، فيما نسف الاحتلال مباني سكنية في أرض أبو شمالة شمال غرب المخيم وسط قطاع غزة.
كما ارتقى شهيد في استهداف الاحتلال لمنطقة خربة العدس شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وواصلت قوات الاحتلال قصف وحرق ونسف المنازل في مختلف أنحاء مدينة رفح.
كذلك ارتقى شهيدان وأصيب العشرات في غارة من طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت منزلاً بمنطقة القرعة الخامسة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، واستشهد خمسة فلسطينيين في قصف منزل قرب مخيم جباليا، في حين استشهد ثلاثة فلسطينيين في استهداف الاحتلال منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وفي سياق مواز، أعلنت مستشفيات قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إيقاف إجراءات استلام جثامين 88 شهيداً من قطاع غزة، لعدم توفر معلومات عن أصحابها.
وأضافت في بيان صحفي، أنه مع وصول جثامين ما يقرب من 88 شهيداً من طرف الاحتلال الإسرائيلي، دون أي بيانات أو معلومات تدل على معرفة أصحابها وأماكن انتشالها، فقد تم إيقاف إجراءات استلامهم، إلى حين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثامين، ليتمكن ذووهم من التعرف إليهم.
وطالبت منظمة الصليب الأحمر بالقيام بمهامها وفق البروتوكول المعمول فيه دولياً، بخصوص استلام وتسليم الجثامين، مع إحضار بيانات وتفاصيل كل جثمان، من حيث الأسماء، والأعمار، والمناطق التي أُخذت منها هذه الجثامين.
كما أكدت مستشفيات غزة ضرورة استلام الجثامين حسب المعايير الإنسانية والدولية وبما يحفظ الحقوق للحفاظ على كرامة هذه الجثامين.
من جهتها، أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أنها قدّمت المساعدة الفنية والمادية للمستجيبين والمتخصصين في الطب الشرعي، لدعمهم في انتشال الجثامين، والتعامل معها بما يليق بالكرامة الإنسانية، وما يتماشى مع أفضل الممارسات في هذا المجال، وشمل ذلك توفير الأكياس، ومعدات الحماية الشخصية.