الثورة – دمشق – جاك وهبه:
تجري اليوم انتخابات غرفة تجارة دمشق وسط أجواء من التنافس الشديد بين المرشحين على المقاعد المخصصة لتمثيل مصالح التجار في هذه الغرفة العريقة.
ولكن السؤال الأهم الذي يطرحه الكثيرون: هل يتسابق المرشحون فعلاً لخدمة التجارة السورية وتطوير القطاع الاقتصادي، أم أن وراء هذا السعي الحثيث أهداف أخرى تتعلق بالمكاسب الشخصية والفرص المربحة التي قد يجلبها لهم مقعد في الغرفة؟
بعض المتابعين والمراقبين يشيرون إلى أن هناك تحولاً في طبيعة هذه الانتخابات، حيث أصبحت المصالح الشخصية والقدرة على الحصول على الامتيازات والمزايا المالية السبب الرئيسي وراء دخول العديد من الأسماء في السباق الانتخابي، فالمقعد في غرفة التجارة لا يمنح صاحبه فقط سلطة اتخاذ القرارات الهامة في الشأن الاقتصادي، بل يفتح أمامه أبواب العلاقات الواسعة والتأثير على السياسات التجارية والمالية التي قد تؤثر على الأسواق والقطاع الخاص.
من ناحية أخرى، يرى البعض أن وجود عدد من الأسماء الراغبة في الوصول إلى عضوية غرفة التجارة هو جزء من عملية طبيعية وديمقراطية، حيث يسعى المرشحون لتقديم أفضل ما لديهم من خبرات وأفكار لتطوير التجارة في سورية وتعزيز بيئة العمل التجاري، ومع ذلك، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى التزام هؤلاء المرشحين بتحقيق أهداف واضحة لخدمة المجتمع التجاري بشكل عام، وليس فقط لتحقيق مصالحهم الخاصة.
ختاماً… في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ينتظر التجار اليوم من قيادات غرفة التجارة أن تكون هذه المؤسسة صوتاً قوياً لهم، يسعى لحل المشكلات وتحقيق مصالحهم، لكن هل ستكون هذه الانتخابات فعلاً من أجل خدمة سورية التجارية؟ أم ستظل الصراعات والمنافسات محتدمة لأسباب أخرى؟
السابق