الاستعدادات جارية لموسم الحمضيات.. كوسا لـ”الثورة”: الخطة التسويقية للسورية للتجارة حسب القدرة التصريفية والسيولة المادية

الثورة – دمشق – رولا عيسى:

يعول اليوم على دور حقيقي لمؤسسات التدخل الإيجابي، وخاصة على صعيد ما يتعلق بدورها الهام في تصريف المحاصيل الزراعية، وما لديها من أسطول للنقل ومراكز توضيب، وكذلك على صعيد الخزن والتبريد.
المؤسسة السورية للتجارة وقبل سنوات وضعت آلية عملها على الطاولة، لتكون إحدى المؤسسات الرائدة في تسويق المحاصيل الزراعية، وأيضاً في الدخول على خط التصنيع الزراعي والتصدير، إلا أنه غالباً ما نجد أن المؤسسة غير قادرة على تصريف كامل المحاصيل ومن ضمنها مثلاً محصول الحمضيات، فقد تم تسويق 5000 طن من الحمضيات للموسم الماضي، وتصدير 1000 طن من أصل 750 ألف طن حمضيات.
كميات خجولة
وعليه ما أحرزته المؤسسة تجاه ملف الحمضيات يعتبر خجولاً إذا ما قارنا بالنتائج، لكن إذا ما عدنا إلى سنوات سابقة سنجد أنها أحرزت تقدماً، فلم تكن المؤسسة تصل إلى 1000 طن من تصريف مادة الحمضيات ويعتبر ما فعلته إنجازاً إذا ما قيس بالإمكانيات المتاحة.
وفي موسم العام الحالي ثمة وعود تتحدث بها المؤسسة السورية للتجارة عن رفع القدرة لتسويق 20000 طن وهذا يعني تحسناً كبيراً لكنه يبقى خجولاً تجاه الكميات الكبيرة والمقدرة بـ650 ألف طن على أقل تقدير.
ولأننا مازلنا نتحدث عن المحاصيل الزراعية فإننا يمكن أن نتدرج بالسؤال عن بقية المحاصيل ومنها البندورة والبطاطا والبصل والثوم والحمص والعدس، وأن نسأل أيضاً ماذا حل بالبقوليات، بعد أن قررت الجهات المعنية أن تتسوقها من المزارعين مباشرة، لعل الجواب يكون في ما يتم منحه للمؤسسة السورية للتجارة من قدرات مادية تفي بالغرض وتؤدي إلى نجاح مهمتها في الاستجرار المباشر من المزارعين، أيضاً قمة أمر مهم يتعلق بحجم الكوادر العاملة في المجال وعددها لتنفيذ هذه المهمة خاصة الكوادر القريبة من المدن والمناطق المنتجة للمحاصيل.
استجرار أكبر كمية
“الثورة” توجهت بالسؤال إلى المؤسسة السورية للتجارة وخطتها التسويقية للمواسم الزراعية، وقال مدير التسويق والإنتاج الزراعي في المؤسسة سامر كوسا: إن الخطة التسويقية للمؤسسة هي استجرار أكبر كمية من المحاصيل الزراعية الأساسية من الفلاحين مباشرة، ويتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين وغيرها من الجهات الحكومية، وذلك حسب القدرة التصريفية للمؤسسة ومدى توفر السيولة النقدية اللازمة.
ولفت إلى أن المؤسسة تستعد لاستقبال موسم الحمضيات الحالي من خلال تجهيز كافة كوادرها من لجان تسويق ومراكز توضيب، وآليات وغيرها بالتنسيق مع الجهات المعنية لإصدار تعليمات التسويق والأسعار الاسترشادية.
وفيما يخص تصدير مادة الحمضيات لفت إلى أنه تم تصدير حوالى ١٠٠٠ طن في العام الماضي، وكانت تجربة ناجحة على مستوى المؤسسة وتسعى المؤسسة لفتح أسواق تصديرية جديدة، وكان لمعرض الصادرات السورية “إكسبو 2024” أثر كبير في ذلك من خلال مشاركة المؤسسة فيه، فقد زار جناح المؤسسة عدة فعاليات تجارية واقتصادية من عدة بلدان عربية، والمؤسسة حالياً بصدد إعداد مذكرات تفاهم مع عدة بلدان للاتفاق على القيام بعمليات التصدير.
لا إقبال على تسليم محاصيل البقوليات
وبالنسبة إلى محاصيل البقوليات بين أن المؤسسة اتخذت جميع الإجراءات المطلوبة منها لتسويق موسم البقوليات الحالي، بالتعاون مع الجهات المعنية، ولكن كانت عملية تسويق البقوليات خجولة لعدم إقبال الفلاحين على بيع محاصيلهم للمؤسسة.
ومن اللافت هذا العام توجه الأنظار نحو إنتاج الفواكه الاستوائية، وهنا يقول كوسا: إنها مواد غير أساسية للمواطنين، كما أن الكميات المنتجة منها قليلة ولا تحتاج تدخل المؤسسة لتسويقها، إضافة إلى تركيز المؤسسة على تسويق المحاصيل الأساسية مثل البطاطا والبندورة والحمضيات وغيرها.
القدرة التخزينية حتى 15 ألف طن
وعن مراكز الخزن والتوضيب التابعة للمؤسسة نوه مدير التسويق الزراعي والحيواني بأن هذه المراكز على أتم الاستعداد لتخزين المواد المسوقة من المؤسسة عبر الاستجرار المباشر من الفلاحين مثل البطاطا والتفاح واللحوم، وتختلف القدرة التخزينية لهذه المراكز من محافظة لأخرى، حيث تتراوح من ١٠٠٠ طن وحتى ١٥٠٠٠ طن.