الثورة – منهل إبراهيم:
أدخلت المقاومة اللبنانية “حزب الله”، صواريخ جديدة في معادلة المعركة مثل “قادر” و”فادي” و”نور”، إضافة إلى صواريخ زادت من استخدامها مثل “فلق”، إلى جانب القذائف المدفعية الكتيوشا التي يستخدمها الحزب بشكل يومي في جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية.
سلسلة صواريخ “فادي”
آخر الصواريخ التي استخدمها الحزب، كان صاروخ فادي 4، ضمن سلسلة صواريخ فادي، وقصف في الحزب عبر رشقة صاروخية للمرة الأولى في تاريخه مدينة “تل أبيب” المحتلة، مستهدفًا مقرّ الموساد، وقاعدة “غليلوت” التي تضم جناح السايبر والوحدة 8200 في جيش الاحتلال.
وعبر صاروخ فادي 1، عدداً من الكريات شمال مدينة حيفا، ومعسكر “أوفيك” جنوب طبريا، ومستوطنات “كابري”، “إيلانيا”، و”كريات آتا”، و”كريات موتسكين”، و قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية)،
ويحتوي صاروخ “فادي 1” على رأس متفجر يزن 38 كيلوغرام، وبعيار 220 ملم، فيما يبلغ طوله 6 أمتار، أما مداه فيصل إلى 70 كيلومتر.
وأكد مشهد بثه حزب الله أنه استخدم صاروخ “فادي 1” في حرب تموز عام 2006، فيما أشار أن هذا الطراز من الصواريخ يستخدم لقصف المناطق المتقدمة للعدو وقطع الإمدادت.
أما صاروخ “فادي 2″، فيتميزعن الأول بوزن رأسه المتفجر الذي يبلغ 170 كيلوغرام، ومداه الذي يصل إلى 100 كيلومتر، وطوله البالغ 6 أمتار وبعيار 302 ملم، ويستخدم هذا النوع من الصواريخ لتدمير البنية التحتية والمواقع المحصنة، واستهداف التجمعات الكبيرة لقوات العدو.
واستخدم حزب الله، صاروخ “فادي 2” في استهداف قاعدة الناعورة، ومعسكر “إلياكيم” التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب حيفا، ومطار مجيدو العسكري غرب العفولة، ومصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم، وقاعدة ومطار “رامات ديفيد”.
وبصليات مشتركة بين صاروخي “فادي “1، و”فادي “2، استهدف الحزب مطار مجيدو العسكري غرب العفولة، ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رفائيل” المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة “زوفولون” شمال مدينة حيفا المحتلة، وقاعدة ومطار “رامات ديفيد”.
وبصاروخ “فادي 3″، قصف حزب الله قاعدة ومطار “رامات ديفيد”، ومصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون، وقاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية).
كما أطلقت المقاومة صليات صاروخية من نوع فادي” 4″ على قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الإستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل أبيب.
في غضون ذلك شدّد الكاتب في موقع المونيتر كولين كلارك على أن حزب الله قادر على إعادة بناء صفوفه، مضيفاً أن تصفية الشخصيات ليست استراتيجية للنصر.
وقال كلارك في مقال له “إن حزب الله جزء أساسي من النسيج الجيوسيسي في لبنان، وبحسب كلارك، هناك عوامل عدة ستساهم في إطالة عمر حزب الله على الأمدين القصير والبعيد.. الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان سيكون بمثابة هدية لحزب الله حيث سيقاتل الأخير على ميدانه ويستفيد من التوغل كفرصة من أجل شن حرب عصابات طويلة الامد ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي سيعتمد فيها على أساليب التمرد الكلاسيكية التي تخدم توفقه في أساليب القتال غير المتكافئة”.
وأكد أن “حزب الله سيبقى بشكل أساس لأن سبب وجوده هو رفض “إسرائيل”، مشيراً إلى أن الخطوات المقبلة التي ستتخذها “إسرائيل” ستساهم في رسم مستقبل حزب الله وقد تؤدي إلى نهضة الحزب مجدداً”.
وختم “على الرغم من اعتماد “إسرائيل” أسلوب الأرض المحروقة، إلّا أن حزب الله سيعود من جديد وربما أقوى من أيّ وقت مضى”.
السابق