بعد إنجاز عملية « الوعد الصادق2» بنجاح.. إيران تتوعد: إذا كرر الصهاينة اعتداءاتهم فسيتلقون رداً ساحقاً
الثورة- لميس عودة:
غداة الضربات الصاروخية التي نفذها حرس الثورة الإيراني ضد الكيان الصهيوني، رداً على استشهاد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، والتي أطلق عليها اسم عملية» الوعد الصادق2»، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه إذا أخطأ الصهاينة وكرروا اعتداءاتهم على إيران فسيتلقون رداً ساحقاً.
وقال بزشكيان خلال اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم: «نحن لا نساوم بشأن كرامة الشعب الإيراني»، مؤكداً أن عملية القوات المسلحة الإيرانية «الوعد الصادق2» أثبتت مرة أخرى أن «القبة الحديدية الصهيونية المزعومة أكثر هشاشة من الزجاج».
وكان الرئيس الإيراني قد أكد ليلة أمس أنه على نتنياهو أن يعلم أن إيران ليست من دعاة الحرب لكنها تقف بحزم في وجه أي تهديد، وكتب في منشور في منصة «اكس»: تأسيساً على الحقوق المشروعة، وبهدف السلام والأمن لإيران والمنطقة، تم الرد بحزم على اعتداءات الكيان الصهيوني، مضيفاً:» هذا الإجراء جاء دفاعاً عن المصالح والمواطنين الإيرانيين».
من جانبه أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد طيار عزيز نصير زادة أن عملية الليلة الماضية كانت جزءاً فقط من القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونفذت بنجاح تام، وقال:» إذا تجرأ الكيان الصهيوني وقام بالرد، فإن إجراءاتنا ستكون شديدة جداً وسنستخدم تشكيلة أكثر تطوراً من أنواع صواريخنا».
بدوره أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي بأنه سوف يتم الرد بقوة على أي طرف ثالث يدعم الكيان الصهيوني وبأن أي دولة تفتح أجواءها للكيان الإسرائيلي للهجوم على إيران تعتبر معادية.
وأضاف أن الرسائل التي وجهت ليلة أمس تمحورت حول أن ما قامت به إيران كان من ضمن حقها في الدفاع المشروع استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأيضاً التحذيرات إلى القوات الأمريكية بالانسحاب وعدم التدخل وإلا فإنها ستواجه بالرد القاسي.
كما أشار عراقجي إلى أن اللواء باقري صرح بوضوح شديد أنه إذا رد الكيان الصهيوني فسيكون رد إيران أكثر صرامة وسيتم استهداف البنية التحتية لاقتصاد الكيان الصهيوني.
وفي السياق ذاته أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني في تصريح أن عملية «الوعد الصادق2» نفذت دفاعاً عن الشعب الإيراني ومصالحه ووفقاً للقوانين الدولية.
وقالت مهاجراني: «كانت هذه العملية ناجحة رغم أن وسائل إعلام العدو روجت لأكاذيب عن فشلها وهو ما تعودنا عليه من قبلهم»، موضحة أن «مواقف بلادها كانت دائماً باتجاه السلام والاستقرار، ولكن إذا تجاوز أحد خطوطها الحمراء فإنها سترد عليه بقوة».
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في وقت سابق من ليلة أمس استهدافه العدو الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على استشهاد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن 90 بالمئة من الصواريخ الإيرانية التي تم إطلاقها في إطار الرد على جرائم الكيان الصهيوني أصابت الأهداف بنجاح.