تصريحات لذر الرماد في العيون.. أمريكا مستمرة بدعم العربدة الإسرائيلية ضد غزة ولبنان

الثورة – منهل إبراهيم:
مهما صرَح المسؤولون في أمريكا عن غضبهم من “إسرائيل” فإن ذلك لا يعدو كونه ذراً للرماد في العيون، والعنوان الأمريكي البارز هو دعم الولايات المتحدة المستمر للكيان الصهيوني. 
ومع توسع الهجوم الإسرائيلي في لبنان ليشمل التوغلات البرية وتكثيف الغارات الجوية، يناقش كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” مدى فعالية الوجود العسكري الأمريكي المعزز في المنطقة وهل سيعمل على احتواء حرب متوسعة، أو سيعمل على تأجيجها.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها إنه “في الأشهر الاثني عشر منذ هاجمت “حماس” إسرائيل، وأطلقت “طوفان الأقصى”، وأرسل البنتاغون مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، بما في ذلك حاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ الموجهة والسفن الهجومية البرمائية وأسراب المقاتلات”.
وذكرت أن البنتاغون أعلن هذا الأسبوع أنه سيضيف بضعة آلاف من القوات الإضافية إلى المعادلة ويضاعف قوته الجوية في المنطقة بشكل أساسي، بينما قال الرئيس جو بايدن إن المعدات الأمريكية والقوات الإضافية موجودة للمساعدة في “الدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأمريكية الأخرى في القواعد في جميع أنحاء المنطقة”.
والخميس، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إن قيادة وزارة الدفاع ظلت “تركز على حماية المواطنين والقوات الأمريكية في المنطقة، والدفاع عن إسرائيل وتهدئة الوضع من خلال الردع والدبلوماسية”.
وأضافت سينغ زاعماً أن “الوجود الأمريكي الأكبر يهدف إلى ردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا”.
وأعرب العديد من مسؤولي البنتاغون عن “قلقهم من أن إسرائيل تشن حملة عدوانية متزايدة ضد حزب الله اللبناني، مع العلم أن أسطولاً من السفن الحربية الأمريكية وعشرات الطائرات الهجومية على أهبة الاستعداد للمساعدة في صد أي رد إيراني”.
وقالت دانا سترول، المسؤولة العليا في البنتاغون عن سياسة الشرق الأوسط حتى العام الماضي: “في الوقت الحالي، هناك موقف كافٍ في المنطقة بحيث إذا تدخل الإيرانيون، يمكننا أن ندعم دفاع إسرائيل وسنفعل ذلك”.
وعن الحملة الإسرائيلية العدوانية المتزايدة ضد حزب الله، قالت: “إذا كنت إسرائيلياً ومخططاً عسكرياً، فإنك تريد أن تفعل كل ذلك أثناء وجود هذه الأمور في المنطقة، وليس بعد رحيلها”.
وقال مسؤولون إن الجنرال تشارلز كيو براون الابن، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أثار هذه القضية في اجتماعات في البنتاغون والبيت الأبيض.
كما تساءل الجنرال براون، وهو طيار سابق لطائرات إف 16 قاد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، عن تأثير الوجود الأمريكي الموسع في المنطقة على “الاستعداد” القتالي الشامل، وقدرة الجيش الأمريكي على الاستجابة السريعة للصراعات، بما في ذلك مع الصين وروسيا.
وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن الجنرال براون ووزير الدفاع لويد جيه أوستن ومسؤولين آخرين حاولوا الموازنة بين احتواء الصراع وتشجيع “إسرائيل”، وقال مسؤول آخر إنه من الأسهل على “إسرائيل” أن تشن هجوماً عندما تعلم أن “الأخ الأكبر” قريب.
وأكد مسؤولون أمريكيون تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم أن “التعامل مع الإسرائيليين أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للبنتاغون، حيث أوضحت إسرائيل أنها لن تحذر الولايات المتحدة قبل أن تتخذ إجراءات ضد ما تعتبره تهديدات وجودية”.
وقال مسؤولون في إدارة بايدن إنهم تحدثوا إلى الإسرائيليين ويعتقدون أنهم وافقوا على توغل بري محدود في لبنان، لكن مسؤولين آخرين قالوا إن الغارات الإسرائيلية هذا الأسبوع تبدو أشبه بعملية واسعة النطاق حتى الآن.
وأكدت الصحيفة في تقريرها: “ثم كانت هناك خطة إسرائيل لاغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وقال المسؤولون إن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت أبلغ السيد أوستن خلال مكالمة هاتفية أثناء تنفيذ العملية الإسرائيلية”.
ونقلت عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن “أوستن كان غاضباً لأن الإسرائيليين لم يعطوا مزيداً من الإشعار للسماح للقوات الأمريكية في المنطقة بزيادة التدابير الدفاعية ضد الانتقام الإيراني المحتمل”.
وعندما سُئلت عن رد فعل أوستن، قالت سينغ للصحافيين إنه “أُخذ على حين غرة، كيف تفسر ذلك، سأترك ذلك لك، لكن هذا كان رد فعله. وكانت محادثة صريحة وحازمة للغاية من الجانبين”.
ولكن في نفس اليوم، قال البنتاغون إنه ينشر “بضعة آلاف” من القوات الأمريكية الإضافية في المنطقة، وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن العدد سيكون بين 2000 و3000 ويشمل أطقم الطائرات مع أسراب المقاتلات الثلاث الإضافية، بالإضافة إلى الأفراد لصيانتها وتزويدها وحمايتها.

آخر الأخبار
مؤتمر "سكريبت" في حلب.. صناعة محتوى وطني في عصر التأثير الرقمي تظاهرات بروكسل.. صرخة لوقف "مشروع تدمير الأوطان" من قبل وكلاء النظام الإيراني  وزير المالية يعلن فتح صفحة جديدة لملف القروض المتعثرة تعزيز التعاون بين وزارتي التربية في سوريا وتركيا الأمن الداخلي بريف دمشق يحبط عملية تهريب أسلحة إلى مناطق “قسد” الداخلية ترحب بتقرير "العفو" الدولية حول الأحداث في السويداء بينهم "المخلوع".. فرنسا تصدر 7 مذكرات توقيف ضد مسؤولين من النظام البائد مدخل دمشق الشمالي.. أرصفة جديدة وتنظيم مروري لتحسين الانسيابية محافظة دمشق: معالجة الانحدارات وتعزيز السلامة الانشائية في "مزة 86" بعد ترميمه بحجر اللبون.. عودة المشاة إلى شارع الأمين أردوغان: لن نترك سوريا وحدها وسنقف إلى جانبها دائماً سوق البيع في المعرض..إقبال على الغذائيات والشركات الصاعدة نحو الواجهة "غلوبال بيس ميشن" الماليزية..من الإغاثة الطارئة إلى دعم التنمية المستدامة في سوريا وزير المالية: خطوات جديدة لتحسين صرف رواتب المتقاعدين "الذرية" تعثر على آثار يورانيوم في موقع بدير الزور وتؤكد تعاون دمشق الجوز في طرطوس.. بين مشقّة الجني وغلاء الأسعار هل تقدم قمة "شنغهاي" نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية محوره الصين؟ تحسين التغذية الكهربائية في دوما سوريا وإيطاليا.. تعزيز مسار العلاقات والتواصل لخدمة المصالح المشتركة تخفيضات تصل إلى 40بالمئة.. إقبال كبير على بازار "عودة المدارس" في طرطوس