بعيداً عن التسرع

القرارات الضعيفة هي وحدها دون غيرها من القرارات القوية التي لا تستطيع أي جهة عامة كانت أو خاصة أو مشتركة تنفيذها أو إسقاطها على أرض الواقع، لا لشيء سوى لحزمة الأخطاء التي وقعت فيها تلك الجهة، ودفعها من حيث تدري أو لا تدري إلى تبني قرارات سلبية وغير مناسبة لا بشكلها ولا بمضمونها، ولا حتى بنتائجها التي غالباً ما تكون غير محمودة النتائج على المستوى العام من جهة، وعلى الشريحة الواسعة ممن يشغلون خانة المستهدفين المباشرين من تلك القرارات من جهة أخرى.

وباعتبار أن الشيء بالشيء يذكر، فإن قرار رئاسة مجلس الوزراء الأخير الخاص بتشكيل لجنة وزارية عالية المستوى لمراجعة القرارات والصكوك الناظمة لشغل مراكز عمل القيادات الإدارية وآليات تلبية احتياجات الجهات العامة من العاملين، لا يمكن إدراجه إلا تحت بند إعادة النظر بتلك القرارات ومراجعتها لتصحيح أو تصويب ما يمكن تصحيحه من أخطاء شابت أو ثغرات “إن وجدت” عابت تلك القرارات، أو تعديل أو تطوير لا بد منهما، للوصول إلى قرار سليم “لا غبار عليه”، واختيار رأس المال البشري المناسب للمكان المناسب في التوقيت المناسب.

مروحة قرارات رئاسة مجلس الوزراء الخاصة بتشكيل اللجان يجب تتسع “أكثر مما هي عليه الآن” لتشمل جميع القطاعات الحيوية والهامة النقدية منها والمصرفية والصناعية والاقتصادية والزراعية والصحية والخدمية والمعيشية التي تمس المواطن بشكل مباشر، وتؤخر لا تقدم مصالحه.

كل ما سبق يحتاج في المقام الأول إلى ذهنيات وكفاءات وخبرات مشهود لها بحسن التصرف والتدبير قادرة على اتخاذ القرار الصائب “99%” بناء على عملية كاملة متكاملة يتم من خلالها تحديد “بدقة متناهية جداً” مجموعة الخيارات المتاحة والبدائل الممكنة، وجمع المعلومات اللازمة والضرورية لبناء كل ما سبق عليه، والانتهاء وإلى غير رجعة من كل ما يمت للعيوب والنواقص والأخطاء بصلة.

عملية المراجعة المتأتية “لا سلق” لتلك القرارات والإجراءات والخطوات التنفيذية هي المطلوبة اليوم، وما تأكيد وزارة المالية وجود توجه غير مناسب في السياسة المالية خلال السنوات السابقة ولاسيما لجهة تخفيض قيمة ونسبة الإنفاق الاستثماري لمصلحة الإنفاق الجاري، إلا خير دليل ومثال على ضرورة وحتمية وسرعة لا تسرع مراجعة كل ما كانت عليه الحكومة السابقة وتصحيحه وتصوب بوصلته، وصولاً إلى اتخاذ قرارات بجودة أفضل في المستقبل.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب