مهرجان خطابي بالذكرى الـ 51 لحرب تشرين التحريرية في القنيطرة.. ثقتنا كبيرة بحتمية تحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل
الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أقامت قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظة القنيطرة مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لحرب تشرين التحريرية، على مسرح دار الجولان للثقافة والفنون في مديرية ثقافة القنيطرة بمدينة البعث.
وأكد محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران أن انتصارات تشرين رصيد كرامة لأمة انتصرت على الخوف والتخاذل وخطّت نصر عروبتنا بقيادة فارسها المغوار القائد المؤسس حافظ الأسد، موجهاً تحية النصر إلى الذين ما زالوا يخطون بطولات العزة ويدافعون عن وطنهم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
شمس نصر قريب
وأضاف: نحن اليوم وفي هذه الذكرى نستمد من نصر تشرين إيماناً بأن شمس نصر قريب ستشرق في سماء وطننا ليعود الأمن والأمان والاستقرار إليه، لقد كتب أهلنا في سورية كلمات مخطوطة بالدماء وبالتضحيات الجسيمة المملوءة بالمعاناة والألم ولكنهم حافظوا على أصالتهم ووطنهم، وقال سيادة الرئيس بشار الأسد ((وطن الحق والأمان وأيقونة الحضارة والسلام)).
ولفت محافظ القنيطرة إلى أنه وفي هذه الأيام تستمر المقاومة البطلة في فلسطين ولبنان بالتصدي لهمجية العدوان المدعوم أمريكيا وأوروبياً، ويخطُّ المجاهدون الميامين دروساً في التحدي والتصدي ومقاومة العدوان، منوهاً بأن العدو الصهيوني لجأ إلى انتهاج سياسة الإجرام والقتل والإبادة الجماعية واغتيال القامات الوطنية والقيادية، فكان اغتيال سيد الشهداء سماحة الشيخ حسن نصر الله أحد دعائم المقاومة العالمية للطغيان والتمرد، ظناً من هذا العدو الصهيوني أنه سينهي مقاومة لديها آلاف الشهداء، مشدداً على أن العدو يذوق الويلات في جنوب لبنان ومحاور القتال في قطاع غزة، وسيثبت المقاومون الشرفاء أن النصر آت ولو عُمد بدماء الشهداء وتضحيات الأبرياء وجراح الأبطال ولسان حالنا يقول: “على هذه الأرض ولدنا وفيها سنموت بكرامة الإباء وعزة الانتماء”.
الوطن حر منيع
وفي كلمة مسجلة لأﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ بيّن الأسير المحرر بشر سليمان المقت أن حرب تشرين التحريرية تلك الملحمة الوطنية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد بكل شجاعة وعنفوان لأجل الكرامة الوطنية واستعادة حقوقنا المقدسة بتحرير الجولان العربي السوري وعودته المشرفة إلى حضن الوطن الأم سورية، والآن وبعد مضي أكثر من نصف قرن على بدء الملحمة الخالدة يبقى الوطن حراً منيعاً سيداً مستقلاً لا يخضع لأهواء ومشاريع الأعداء المجرمين ولا لأدواته الإرهابية التي تحاول المس بهيبة الوطن ووحدة أرضه وشعبه.
وقال المقت: إن جماهير الجولان العربي السوري المحتل الذين عاشوا بفخر ونشوة النصر لتلك الملحمة الوطنية الخالدة وكذلك الأجيال المتعاقبة ستبقى وفية لسورية وطن الآباء والأجداد، ومن قيم الشهادة ونصر تشرين سنبقى على العهد متمسكين بهويتنا العربية السورية وانتمائنا الراسخ لوطننا السوري وشعبه الواحد الموحد، مستمدين من مسيرة نضالها ومنذ اليوم الأول للاحتلال وحتى الآن وعبر نضاله المعمد بدماء الشهداء والجرحى والأسرى وكل بنات وأبناء الجولان العربي السوري وممهورة بالوثيقة الوطنية لجماهير الجولان قولاً وعملاً وانتماءً.
صمود الشعب
وأكد أمين فرع الاتحاد الاشتراكي العربي بالقنيطرة محمد عودة في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية أننا نحتفل بذكرى تشرين التحرير من كل عام تخليداً لبطولتها وبطلها القائد المؤسس حافظ الأسد، لأننا نؤمن بأن النصر قادم على يد القائد المفدى بشار الأسد، وإيماناً منا بفكر المقاومة وبكل عوامل الانتماء والوجود، مبيناً أن حرب تشرين التحريرية أشعلت جذوة المقاومة في منطقتنا، وما نراه الآن من صمود أسطوري لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ما هو إلا امتداد لمعاني تشرين التحرير واستلهام لأروح الشهداء التي أزهرت في فلسطين وجنوب لبنان، وإصرار على إسقاط المشروع الصهيوني العنصري، وامتداد لصمود الشعب العربي السوري في مواجهة الحرب الكونية الظالمة التي شنت على بلادنا، وها هي ساحات العزة والكرامة تخوض معارك الشرف والتحرير من سورية إلى فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران.
ثقافة المقاومة
وبين أمين فرع الطلائع القنيطرة محمد الموسى في كلمة المنظمات الشعبية أن ذكرى حرب تشرين التحريرية ليست رمزاً لتاريخ مضى بقدر ما هي مناسبة للتأكيد على ثقافة المقاومة وفعل المقاومة والقدرة على استيلاد النصر من رحم الصعوبات والتحديات، وأول ما تتطلب هذه الذكرى منا جميعاً وقفة إجلال وإكبار إلى روح بطل تشرين القائد المؤسس حافظ الأسد “رحمه الله”، والذي جعل من النصر حقيقة وواقعاً بعد أن كان مجرد أمنية في نفوس أبناء الأمة على مساحة وطننا العربي الكبير.
وتؤكد التطورات كلها أن هذا الشعب العربي السوري العظيم وجيشه وقائده التاريخي يقطعون المرحلة والمرحلة على طريق النصر الناجز، كما تؤكد هذه التطورات أيضاً أن سورية وقائدها اليوم في صف الكبار الذين يعملون على تصحيح هذا العالم ونظامه الدولي، ولنا كل الفخر أن بلدنا يقف في الصف الأول مع دول عظمى كالصين وروسيا ودول إقليمية كبرى كإيران من أجل فرض نظام عالمي أفضل، متحدين في مواجهة قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والليبرالية الحديثة والإرهاب مجتمعة.
منارة للأجيال
وأشار العقيد المتقاعد عبد الكريم سليمان الخميس في كلمة المحاربين القدماء إلى أن حرب تشرين التحريرية تعد بحق منارة تهتدي بنورها الأجيال على مر الزمان بما فيها من صور الشجاعة والبطولة التي رسمها رجال الجيش العربي السوري والمصري على حد سواء، وذلك بهدف تحرير الأرض من دنس الاحتلال، فقد قام رجال جيش العربي السوري بتدمير خط (ألون) وتحرير مرصد جبل الشيخ، لتستمر البطولات والمواقف المشرفة في البر والبحر والجو، كما استبسل أبطال البحرية في الدفاع عن شواطئنا، كما كان نسور جونا يكبدون العدو الخسائر الفادحة إلى جانب إسقاط مئات الطائرات الإسرائيلية بمشهد يخلده التاريخ بإجلال وإكبار، ولا تزال سورية شعباً وجيشاً وقيادةً تخوض معارك الشرف والإباء دفاعاً عن الأرض والكرامة والقرار الوطني المستقل في وجه المخططات الاستعمارية والحرب الإرهابية الشرسة الظالمة بأشكالها كافة، مسطرة أروع الإنجازات والانتصارات، مؤكداً أن جيشنا الباسل سيبقى يرسم أبهى صور البطولة والفداء ويكتب بمداد دماء الشهداء الأبرار مستقبل الأمجاد لوطننا الغالي.
حضر المهرجان الخطابي رئيس اللجنة الأمنية اللواء محمد خير جحم، وأعضاء اللجنة الأمنية، والمحامي العام القاضي فايز موسى، وقائد شرطة المحافظة العميد مقبل الحمصي، وأمناء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وأعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب، ورئيس مجلس المحافظة، ونائب المحافظ، وأعضاء المكتب التنفيذي، ومديرو المديريات والمؤسسات، ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في المحافظة، وحشد كبير من أبناء القنيطرة .