الثورة- هشام اللحام:
كأس ملك تايلند ستكون المحطة الثانية التي يظهر فيها المدير الفني الجديد لمنتخبنا الكروي الأول الإسباني خوسيه لانا، فبعد دورة الهند الدولية ها هو منتخبنا في تايلند في محطة ثانية، من المفروض، أن لانا الذي يمتد عقده لثلاث سنوات، يحضر من خلالها وغيرها المنتخب لتصفيات كأس آسيا، ويعد في الوقت ذاته منتخباً للمستقبل، ربما يكون هدفه تصفيات كأس العالم القادمة(٢٠٣٠).
لانا غير موجود !
ويرى مراقبون ومتابعون أن لانا يسير على خطا كوبر في أكثر من جانب، فهو غير موجود في سورية منذ دورة الهند، ويقال إنه قد لا يتواجد بحجة الأحداث التي تعيشها المنطقة، وهذا يعني أن متابعته للدوري المحلي عن قرب والبحث عن لاعبين من دورينا ليضمهم للمنتخب أمر مستبعد، ليمضي في جانب آخر على خطا كوبر بالاعتماد على اللاعبين المغتربين، رغم أنه ( وهذا رأينا) لا يعرفهم تمام المعرفة، ووجود هؤلاء إنما هو من خلال ترشيحات لا نعرف مصدرها وأهدافها، خاصة أن اللاعبين المغتربين عموماً منذ أن تم البدء باستدعائهم لم يشكلوا فارقاً كبيراً عن لاعبينا المحليين، وبالتالي من الظلم للاعبي أنديتنا أن يُعتمد على المغتربين فقط!
غياب مستمر للهدافين ؟
ويبدو أن لانا الذي تفاءلنا بالتعاقد معه لن يختلف عن المدربين الأجانب الذين سبقوه إلا قليلاً، فماذا يعني عدم استدعاء عمر خريبين المتألق حالياً في الدوري الإماراتي، بحجة رؤيته الفنية كما قال مدير المنتخب؟ طبعاً هذا العذر في رأينا غير مقنع، ويدفع لإثارة الشكوك حول عدم رغبة خريبين بالأساس في الالتحاق بالمنتخب، وكان هناك خشية من ردود فعل الشارع الرياضي وخاصة مع اعتذار خريبين أكثر من مرة، فتم اختراع العذر المتعلق برؤية المدرب الفنية.
أما عمر السومة فيبدو أن العلاقة السيئة مع الاتحاد والتي بدأت مع كأس آسيا الأخيرة هي السبب وراء عدم استدعائه، وبالطبع سيقال إن السومة غير جاهز، وإنه لا يشارك مع فريقه العربي في الدوري القطري، ولكن بالمقابل هل اللاعبون الآخرون جاهزون ويعرف عنهم لانا ما يبرر استدعاءهم؟!
وقد كنا نتمنى لو أن المدرب الإسباني قد استدعى لاعبين من منتخب الشباب ليُعدّهم للمستقبل، وهم الذين من المفروض يشكلون الرديف، وتواجدهم حالياً في مباريات ليس صعباً، وسيكسبهم الخبرة تدريجياً، وسيجعلهم أكثر نضجاً مع تصفيات كأس العالم القادمة، ولكن يبدو أن لانا والمعنيين في اتحاد الكرة يفكرون بطريقة أخرى!