الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور لـ “الثورة” أهمية استهداف الأطفال المتسربين لاستكمال لقاحاتهم الروتينية المدرجة في برنامج التلقيح الوطني ومتابعة الأطفال المتسربين من اللقاح وإعطائهم اللقاحات المستحقة وتزويدهم ببطاقة لقاح جديدة في حال عدم وجودها، فحملة التلقيح الوطنية الشاملة التي أطلقتها وزارة الصحة في جميع المحافظات تشمل الأطفال دون الخامسة من العمر لتحصِينهم من أمراض الطفولة الخطرة، والتي أسهمت حتى الآن بتلقيح الآلاف من الأطفال المتسربين.
وبين أن هدف الحملة في دمشق من الأطفال النظامين والمتسربين عن اللقاحات الروتينية 35306 طفل دون 5 سنوات، منهم 31908 أطفال زيرو دوز (متسرب كلي وجزئي) خلال 4 سنوات ماضية من 2020 – 2023، و2681 طفلاً متسرباً جزئياً من السجلات خلال 5 سنوات سابقة، و717 طفلاً مستحقاً لجرعة نظامية أثناء الحملة.
وأوضح الدكتور شحرور أن الحملة تنفذ من خلال 40 مركزاً صحياً، و56 فريقاً جوالاً، ويصل عدد العناصر الصحية المشاركة بالحملة 510 مشاركين صحيين، ويبلغ عدد السيارات المستأجرة 66 سيارة مستأجرة، وعدد السيارات الحكومية 5 سيارات، مؤكداً أن جميع فرق التلقيح مزودة بمهمات رسمية، وترتدي لباساً موحداً، وجميع الملقحات مؤهلة ومدربة.
اللقاح يوفر الحماية للأطفال والمجتمع وإن التهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع، وأن حصول أطفالك على التلقيح يكفل لك ولأسرتك حماية ضد فاشيات الأمراض المشمولة باللقاح، إذا اندلعت في بلدك أو أثناء السفر، وحرصاً منا على صحة الأطفال وإعطائهم اللقاحات في المواعيد المحددة يرجى الاحتفاظ ببطاقات التلقيح الخاصة بهم، ويرجى إحضار بطاقات اللقاح إن وجدت وفي حال عدم توفرها سيتم تزويدهم ببطاقة جديدة، مؤكداً ضرورة استكمال جرعات لقاحات الأطفال كافة، لأن عدم الاستكمال= عدم التلقيح.
وأوضح أنه تم التواصل قبل الحملة وأثناء الحملة من خلال إعلام بالميكرفون عن طريق سيارات جوالة، وعقد جلسات توعية في عيادات الأطباء وفي الجمعيات الأهلية وفي المراكز الصحية والمراكز الثقافية، ومقابلات مع رجال الدين والأطباء والمخاتير والمؤثرين في المجتمع، كما تم عقد ندوات وجلسات نسائية في الجمعيات والمنظمات، وزيارات منزلية وجلسات مع الأمهات ضمن الأحياء المنخفضة التغطية.
وسلط الضوء على الاستفادة من الرسائل المجانية في إبلاغ المواطنين لاستكمال جرعات اللقاح للأطفال المتسربين، ومشاركة عناصر التواصل للفرق الجوالة أثناء عملية تلقيح الأطفال خلال تنفيذ الحملة.
عدد وأماكن عمل الفرق الجوالة في المناطق الصحية خلال الحملة في جميع المناطق الصحية في مدينة دمشق والبالغ عددها ثماني مناطق صحية.
وفي إطار الرسائل الواجب إيصالها للجمهور عن اللقاحات بين الدكتور شحرور أنها تؤكد أن التلقيح أفضل وسيلة للوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح (شلل الأطفال, الحصبة والحصبة الألمانية, الدفتيريا, الكزاز, السعال الديكي, التهاب الكبد البائي والنكاف)، وقد تسبب الإصابة بالأمراض السابقة مرضاً شديداً أو إعاقة وعقابيل مدى الحياة وحتى الوفاة.
ولفت إلى أن اللقاح المستخدم معتمد من وزارة الصحة، كما أنه معتمد من قبل المنظمات الدولية، واللقاح آمن وفعال ومجاني، منوهاً بأنه قد تحدث بعض التأثيرات الجانبية التالية لإعطاء اللقاح (الحمى الخفيفة, الألم, التورم بموقع الحقن وتهيج الطفل)، وهي خفيفة وعابرة وسرعان ما تختفي، منوهاً بأهمية إحضار الطفل إلى المركز الصحي في حال استمرار التأثير الجانبي لأكثر من يوم أو يومين أو في حال إصابته بمرض شديد.