المقاومة الفلسطينية تستهدف جنودا وآليات للاحتلال شمال «نتساريم».. 52 شهيداً في اليوم الـ 373 للعدوان.. والاحتلال ينسف عشرات المنازل غرب جباليا
الثورة- ناصر منذر:
رغم عشرات آلاف الشهداء والجرحى، والدمار الواسع للمدن والمستشفيات والبنى التحية في قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تشبع نهمها بعد في القتل والتهجير لشعب أعزل، يدافع عن أرضه بصدوره العارية، فتتمادى بإجرامها، متسلحة بالدعم العسكري والسياسي الأميركي، والغطاء الغربي، وسط استمرار حالة الشلل الملازمة لمجلس الأمن الدولي، العاجز حتى الآن عن إصدار قرار جاد وفعلي يلزم الاحتلال بوقف عدوانه، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيدها المزيد من الخسائر على مختلف جبهات التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي شمال محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 52 شهيداً و 128 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 373 على القطاع ارتفع إلى 42227 شهيداً و 98464 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهتها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن تسعة فلسطينيين استشهدوا اليوم في قصف للاحتلال استهدف دير البلح، ومخيمي البريج وجباليا، وسط وشمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد فلسطينين وإصابة عدد آخر بجروح.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف مدفعية الاحتلال استهدف بلوك «1» بمخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منطقة الاتصالات غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات جراء عمليات نسف عشرات المنازل غرب جباليا وفي محيط منطقتي الصفطاوي والتوام.
من جانبها أكدت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة جديدة في جباليا شمالي قطاع غزة، وقالت ألبانيز في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الأحد، «يُقتل الناس جماعات وفرادى في جباليا ومخيمها، وسط قسوة وسادية لا توصف، على يدي جلادين إسرائيليين مستعدين لخطة الإبادة الجماعية باستخدام أسلحة ودعم غربي».
وأضافت «يذهلني الاعتقاد بأننا نعرف ما تفعله «إسرائيل»، ولا يمكننا إيقافه وبالنظر إلى ما كنا عليه قبل 100 عام، فلم يتم تحقيق الكثير من التقدم».
إلى ذلك أكدت المقاومة الفلسطينية أن الصمت الدولي عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وحالة الجمود التي تعتري أدوات المنظومة الدولية أمامها يشكل رخصة لحكومة الاحتلال للاستمرار فيها وتصعيدها وتوسيعها لتشمل دول المنطقة.
وقالت حركة حماس في بيان اليوم:» إن استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة وتصعيد القصف والمجازر بحق الفلسطينيين في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي قوات الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان تمارسها حكومة الاحتلال الفاشي غير مكترثة بأي قوانين أو التزامات ومستندة لغطاء أمريكي إجرامي».
وأضافت:» إن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتفعيل أدواته لوقف المجزرة المستمرة في شمال قطاع غزة والتصدي لمجرمي الحرب الصهاينة ومخططاتهم لإشعال الإقليم والعبث بأمنه واستقراره»، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تتوهم بإمكانية إخضاع شعبنا وفرض خطط التهجير أو الاستسلام.
وأكدت حماس أن مخططات الاحتلال الإجرامية في شمال قطاع غزة ستتحطم أمام عزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة كما تحطمت كل محاولاته على مدار عام كامل من الإبادة والإجرام.
ودعت المجتمع الدولي إلى تفعيل أدوات الضغط على الاحتلال ومن يدعمه لوقف عدوانه وتقديم كل سبل الإسناد للشعب الفلسطيني.