الثورة – حلب – حسن العجيلي:
احتفل اليوم على مدرج كلية الهندسة الميكانيكية بختام برنامج التدريب العملي الصيفي لطلاب وطالبات كليات الهندسة بجامعة حلب الذي نفذته غرفة الصناعة وجامعة حلب.
وأكد رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان في كلمته أهمية برنامج التدريب العملي الصيفي بوصفه تظاهرة علمية وعملية هامة هدفها ربط الجامعة بالمجتمع وتعزيز خبرات ومهارات الطلاب من خلال اطلاعهم ميدانياً على خطوط الإنتاج والآلات ومراحل العمل، وممارسة العمل التطبيقي بما يؤهلهم لدخول سوق العمل، موجهاً الشكر لغرفة صناعة حلب الشريك الأساسي للجامعة في برنامج التدريب ولجميع الصناعيين لما بذلوه من جهود لإنجاح برنامج التدريب الذي استفاد منه هذا العام 1400 طالب وطالبة، منهم 800 طالب وطالبة من كليات الهندسة و600 طالب وطالبة من المعاهد التقنية.
ونوه بسعي الجامعة لتحسين السوية العلمية والعملية للطلاب من خلال الجهد المميز للكوادر التدريسية وجهود غرفة صناعة حلب والصناعيين شركاء الجامعة في التدريب العملي استناداً لاتفاقية التعاون المشترك بين جامعة حلب وغرفة الصناعة.
بدوره أشار رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي إلى أن برنامج التدريب العملي الصيفي انطلق عام 2017، وفي حينه كانت حلب قد خرجت للتو من الحرب وكان الدمار في كل مكان والوضع صعب للغاية ومع ذلك قامت غرفة الصناعة وجامعة حلب بتحدي كل الظروف الصعبة والمستحيلة ونفذت هذا البرنامج التدريبي النوعي والهام الذي لا يوجد مثيل له حتى اللحظة في أي جامعة حكومية أو خاصة أخرى، وذلك إيماناً بأنه إذا أردنا النهوض بالصناعة بصورة عاجلة فلا بد من تحقيق الربط القوي بين الجامعة والمجتمع وتدريب الطلاب وتأهيلهم في المعامل.
وأوضح أن 77 صناعياً من أصحاب المعامل أبدوا استعدادهم عام 2017 لاستقبال وتدريب الطلاب بالرغم من كونهم كانوا في مرحلة الترميم وإعادة تأهيل منشآتهم، لافتاً إلى أنه منذ انطلاق البرنامج وحتى الآن تم تدريب أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة، مبيناً أن الهدف الأساسي للتدريب هو أن يطلع الطلاب على سوق العمل قبل تخرجهم مع وجود أهداف أخرى أهمها تنمية روح المبادرة الفردية لدى الطلاب وذلك لتمكينهم من بدء مشاريعهم الصغيرة مستقبلاً وإدارتها وتنميتها أو إيجاد الوظيفة المناسبة لهم.
وأضاف رئيس غرفة الصناعة: إننا لا نزال في المرحلة الأولى من أهدافنا من البرنامج، وهو أن يطلع الطلاب على الإنتاج ومراحله وسير العمل والتعرف على الآلات الحديثة والطرق الإدارية والإنتاجية، مع تأكيده على أن الهدف الذي تسعى له غرفة الصناعة بالتعاون مع جامعة حلب هو أن نصل لمرحلة أن يكون الطلاب فريق عمل وجزءاً رئيسياً لحل أي مشكلة تواجه المعامل والشركات بحيث تكون طريقة الحل التي يساهم بها الطلاب هي التي تحدد علامة تخرجهم، مبيناً أن هذا هو المستوى الذي وصلت إليه الدول الصناعية الكبرى.
ونوه المهندس الشهابي ببرنامج التدريب العملي وما حققه من إنجازات وهي المقدمة لعمل مستقبلي أهم تتطلع له الغرفة بالتعاون مع الجامعة، ويتمثل بتدريب الطلاب لفترات أطول تمتد لعدة أشهر في المعامل، وأن يكون الطلاب جزءاً رئيسياً من حل المشكلات وتطوير آليات العمل والإنتاج، وذلك بهدف تحسين الواقع الصناعي والإنتاجي والاقتصادي لمدينتا ووطننا.