الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
ضمن الجهود المتواصلة للمنظمات غير الحكومية في الاستجابة العاجلة لدعم الوافدين من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي، تتنوع المبادرات التي تقدمها المؤسسات والجمعيات ما بين خدمات صحية وطبية وإغاثية وغيرها، فلكل مؤسسة دورها الهام في هذا التوجه الإنساني والواجب الوطني.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة قنوات الخير بدمشق محمد سلطجي أكد لـ”الثورة” على سعي المؤسسة منذ تأسيسها على تخفيف معاناة الألم عن الفقراء والأيتام والمحتاجين، فكان لها دور هام خلال فترة الأزمات ولجميع شرائح المجتمع، وخاصة فترة كورونا والاستجابة لكارثة الزلزال، وحالياً الاستجابة لموضوع المهجرين، وذلك عن طريق تقديم المساعدات الطبية والصحية بالمرتبة الأولى، والمساعدات الإغاثية والغذائية بالدرجة الثانية أو حتى مساهمات نقدية وما يتوفر لديها من مساعدات أخرى عينية موسمية مثل توزيع الألبسة والحرامات.
وأشار إلى أنهم كانوا من المؤسسات التي سارعت للاستجابة الطارئة والعاجلة للأخوة الوافدين من لبنان الشقيق، وتمت المبادرة في تقديم الجهود والإمكانيات ضمن تلك الاستجابة من خلال إجراء العمليات الجراحية التي يحتاجها الوافدون بالتنسيق المباشر مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومديرياتها وبالتشاركية والتشبيك مع غيرها من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، لافتاً إلى أن المؤسسة استقبلت عدة حالات طبية ومنها” ولادات وعمليات إسعافية وتحسين حالة عامة وعملية مستعجلة وسريعة لطفل “أجري له عملية تثبيت فك سفلي باستخدام صفائح التيتانيوم” تكللت جميعها بالنجاح.
وأوضح السلطجي أن المؤسسة عملت على التنسيق المباشر مع عدة جمعيات في دمشق القديمة، وخاصة مع جمعية الإحسان وجمعية إغاثة المرضى والرابطة الأدبية وغيرها من الجمعيات من خلال اجتماع مشترك تم في جمعية الإحسان وبإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، للاتفاق على آليات تقديم الخدمات للمرضى الوافدين من قبل هذه الجمعيات بالإضافة إلى دراسة إمكانية تبرع المؤسسة بمواد عينية ونقدية وفق القوانين والأنشطة أصولاً، مؤكداً أن سورية هي يد العون للجميع.