الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
يقول ديفد حية (البيانات الجيدة تمنحنا رؤية واضحة للعالم)..
من هذا المبدا يلتقي الخبراء واختصاصيو الإحصاء من الجهات الرسمية والخاصة السورية في مبادرة محللي البيانات لتقديم لغة الاحصاء بنظرة مستقبلية.
ولأن البيانات هي ليست مجرد أرقام، بل هي مفاتيح للأسرار في استخراج القيمة منها. يبين رئيس مركز تمكين الشباب في دمشق وسيم سعد أن هذه المبادرة هي إحدى مبادرات المركز وجزء من مشروع مشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعمل على عدة محاور أساسية لها علاقة بالتدريب المهني ومهارات وظيفية وريادة أعمال ودعم المبادرات الشبابية.
وأكد أن وجودهم في هذه المبادرة تأتي بهدف خلق فرص عمل جديدة للشباب، ومسارات مجتمعية ومهنية من خلال تسليط الضوء على مفهوم الإحصاء وتحليل البيانات والحديث عن التجارب الخاصة بهذا المجال.
وأوضح سعد أن مركز تمكين الشباب يستقبل الفئة العمرية من ١٨ حتى ٣٥ سنة وقام بتدريب أكثر من ١٢٠ شابا وشابة خلال هذا العام على دورات ريادية وضمن مبادرات متنوعة.
مدير فرع دمشق لنقابة المهن المالية والمحاسبية الدكتور محمد دركزلي بين الدور الاجتماعي والاقتصادي للإحصاء كجزء من عملهم في موضوع تأمين فرص العمل للأفراد. إضافة لدوره في تزويد صانعي القرار بالبيانات والمعلومات اللازمة.
لافتاً إلى البعد الاجتماعي الذي تعمل عليه النقابة من خلال صندوق التعاون وإحداث خزانة التقاعد ما بعد العمل المهني بما يتوافق مع تأمينات المؤسسة الاجتماعية والعمل.
وتتضمن المبادرة مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية والنقاشات التي يقودها متخصصون بارزون في المجال. كما توفر فرصا للتواصل وبناء الشبكات المهنية، مما يساعد المشاركين على تعزيز مهاراتهم وتوسيع آفاقهم من خلال التركيز على تطبيقات تحليل البيانات في الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، يسعى الملتقى إلى تمكين المشاركين من استغلال البيانات بشكل فعال لتحسين الأداء واتخاذ قرارات مستنيرة.
حيث يُعتبر ملتقى محللي البيانات فرصة مثالية للمحترفين والطلاب على حد سواء، لتطوير مهاراتهم والبقاء على اطلاع بأحدث التطورات في هذا المجال.