الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
بين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة السويداء المهندس أكرم سراي الدين أن المحافظة تتبوأ اليوم مركزاً متقدماً على مستوى القطر بزراعة الفستق الحلبي من حيث المساحة التي وصلت خلال هذا العام إلى 675 هكتاراً، وبلغ عدد الأشجار الكلي المزروعة فيها 128659 شجرة، يشكل المثمر منها 104 آلاف شجرة، وتتركز زراعته في قرى وبلدات القريا برد وجبيب وعرى وبكا والمجيمر والعفينة والثعلة وسهوة بلاطه وعمرة، لافتاً إلى أن الإنتاج السنوي من الغراس 17 ألف غرسة ضمن مشتل نبع عرى وأنواعها العاشوري والعجمي والبانوري وناب الجمل.
وأشار المهندس سراي الدين إلى أن المديرية قدرت الإنتاج من محصول الفستق الحلبي للموسم الحالي 379 طناً، مضيفاً: إن الجدوى الاقتصادية لزراعة الفستق الحلبي في السويداء أثبتت نجاحها، وإن العينات المأخوذة من حقول المزارعين خلال السنوات الماضية أظهرت أن متوسط إنتاج الدونم الواحد يزيد على 100 كيلو غراماً.
يشار إلى أن زراعة الفستق الحلبي في محافظة السويداء بدأت مع انطلاق مشروع الحزام الأخضر في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي لما لها من ميزات تتلاءم مع الظروف البيئية باعتبار أن شجرة الفستق مقاومة للظروف المناخية القاسية، وعمرها مديد وإنتاجها وفير، ولها تكوين خاص يميزها عن بقية الأشجار فجذورها متعمقة في باطن الأرض وطبيعة اللحاء ولونه المقاوم وأوراقها الجلدية غامقة الاخضرار وذات الملمس الناعم أعطتها القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة صيفاً حتى 50 درجة والمنخفضة شتاء حتى -15 درجة ومتحملة للسطوع الشمسي الشديد وتلائم طيفاً واسعاً من خصائص التربة، وأن أكثر ما يميزها مقاومتها النسبية للجفاف.