الثورة – حلب – فؤاد العجيلي وسهى درويش:
إجراءات إسعافية لأزمة النقل الداخلي بحلب لم تفلح في تخفيف وطأة انتظار حافلة تقله من دون هدر الوقت وتحمّل معاناة الازدحام والوقوف، في ظل غياب الحلول الاستراتيجية لقضايا ومشكلات النقل الداخلي “الخاص”، والتي كان ومازال ضحيتها المواطن.
صحيفة “الثورة” رصدت آراء العديد من المواطنين في حلب حول منظومة النقل الداخلي “العام والخاص”، وأجمعت الآراء على وجود فوضى وخلل كبير في هذه المنظومة ينعكس سلباً على المواطن، ولاسيما شريحة العاملين وطلبة المدارس والجامعات.
طلبة ضائعون
مصطفى- طالب جامعي- أكد أنه يتأخر كثيراً عن حضور المحاضرات الصباحية وأحياناً يغيب عنها بسبب عدم توافر ميكروباصات من ساحة المعري إلى الجامعة، ويشاطره الرأي زميله أحمد بالنسبة لمحور دوار الصاخور- الجامعة “منطقة دوار العمارة”، وكذلك الأمر بالنسبة للطالبة شيرين التي تعاني من وجود ازدحام شديد على خط “الأشرفية- الجامعة” المنطلق من دوار الأشرفية الأول، وذات الشيء بالنسبة للطلبة القادمين من محور الفردوس والصالحين وسيف الدولة ومعاناتهم مع الميكروباصات القادمة إلى الجامعة والتي يقوم سائقوها بتجزئة مسار الخط على هواهم.
عمال غائبون
محمد- عامل- أشار إلى أن دوامه يبدأ في الساعة الثامنة صباحاً، ولكنه مضطر أن يخرج من بيته في السادسة صباحاً حتى يذهب إلى عمله سيراً على الأقدام بسبب الازدحام وعدم توافر الميكروباصات على خط الحيدرية ومساكن هنانو، وقيام السائقين بتجزئة مسار الخط إلى ثلاثة مسارات أحياناً “حيدرية- دوار الصاخور” حيدرية- معري” معري- باب جنين”، وذات الشيء بالنسبة لميكروباصات “هنانو” علماً أن نهاية الخطين هي في “باب جنين”، وهذه المعاناة يعيشها معظم المواطنين القاطنين في حيي “هنانو والحيدرية، وكذلك خط الهلك الذي لا يلتزم سائقوه بالمسار المحدد لهم من أمام مستشفى زاهي أزرق.
نقل وتبديل خطوط
هذه المعاناة التي يعيشها المواطن تعمل محافظة حلب على معالجتها من خلال اجتماعات اللجان المختصة، والتي على ما يبدو أنها ربما تفقد الهدف منها في حال عدم المتابعة، ومن هذه الحلول ما أقرته لجنة نقل الركاب المشترك خلال اجتماعها نهاية الأسبوع الماضي بتفريغ خط الدائري الجنوبي من الميكروباصات لمصلحة شركة النقل الداخلي اعتباراً من بداية الشهر القادم بهدف تحسين خدمة النقل وإنهاء المخالفات المرورية على خط الدائري الجنوبي، وتم تخصيص المحور لمصلحة شركة النقل الداخلي لتشغيل 25 باصاً على الخط كحد أدنى، ودعم خط الدائري الشمالي بالميكروباصات العاملة على خط الدائري الجنوبي.
كما قررت اللجنة السماح بالتبادل بين الميكروباصات في خطوط المدينة وفق أسس محددة والحفاظ على عدد الميكرو باصات في الخطوط التي يتم فيها التبادل.
منع تجزئة الخطوط
وفي اجتماع مشترك للجنتي المحروقات ونقل الركاب تم تكليف فرع المرور بتكثيف عمل الدوريات لمراقبة العمل ومنع مخالفات تجزئة الخطوط ضمن المدنية، وخصوصاً في دوار الصاخور، والعمل على زج وسائل النقل الجماعي العامة والخاصة في الخطوط التي تشهد ازدحاماً، خصوصاً وقت الذروة بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد في المعاهد والجامعات.
المطلوب المتابعة
كل ما سبق من إجراءات قامت وتقوم بها المحافظة خطوات إسعافية، وكان من الممكن وضع خطط استراتيجية، ولكن مع ذلك تبقى هذه الخطط بحاجة إلى تتبع ومتابعة من قبل الجهات المعنية كاملة “لجنة نقل الركاب- لجنة السير- فرع المرور” فلا فائدة من أي قرار إذا لم تكن هنالك متابعة، مع ضرورة لحظ عدم المحسوبيات بتبعية أو ملكية هذا الميكروباص “لزيد أو عمرو”، فالمحاسبة يجب أن تطول الجميع في حال المخالفة من دون استثناء أي جهة كانت.
تصوير- عماد مصطفى