دمشق – الثورة – وفاء فرج:
تناولت الندوة المقامة على هامش ملتقى فرص العمل للتدريب والتوظيف، الذي تنظمه مجموعة البجعة للمعارض والمؤتمرات الدولية موضوع “دور حاضنات الأعمال في دعم العمل والشباب”، وذلك بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة السورية، وذلك في فندق الشيراتون بدمشق، بحضور ممثلي غرف الصناعة والتجارة ورجال أعمال وعدد كبير من الطلبة الخريجين.
وتحدثت رئيس سيدات الأعمال الصناعيات الدكتورة مروة الأيتوني عن تعريف حاضنات الأعمال والتي تعتبر من الأساليب الحديثة لتشجيع المشاريع الإبداعية ومساعدة الرياديين، كما تعد حاضنات الأعمال المدخل الأساسي للتطوير الاقتصادي لمختلف المجتمعات لدعم الشباب أصحاب الفكر الريادي والإبداعي، متطرقة إلى ضرورة تقديم الدعم الحكومي لفئة الشباب ليس دعما ماديا فقط بل دعم لوجستي من خلال بيئة تشريعية مناسبة جاذبة للشباب وتهيئة ظروف ملائمة للحد من هجرة العقول وخاصة الفئة الشابة والمبدعة، مؤكدة على وجود فئة كبيرة من رجال الأعمال المستعدين لدعمهم واحتضانهم.
وفي مداخلة أمين سر الاتحاد المهندس محمد أيمن مولوي أكد على أن العامل الرئيسي والأساسي لإنجاج حاضنات الأعمال هو تحسين بيئة العمل، وتصحيح ما يجب تصحيحه من مراسيم وقرارات وتبسيط الإجراءات، وهو ما تسعى له الحكومة الجديدة، مشيداً بالجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء محمد غازي الجلالي من خلال توجيهاته بالتشاركية مع الاتحادات والفعاليات الاقتصادية كافة في عملية اتخاذ القرارات.
كما تناولت المداخلات العديد من التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب في عالم الريادة، حيث يصعب عليهم تجاوزها بمفردهم وإن توفير بيئة داعمة ومجهزة بالموارد والتجهيزات المطلوبة يعد أمراً حاسماً لنجاحهم، مؤكدين على أنه يجب أن تقام حاضنات الأعمال على أسس صناعية تجارية وعلمية صحيحة، وذلك من خلال توفير الاستشارات والدعم الفني، والإرشاد للشباب الراغب في بناء مشاريعهم الخاصة وإعطائهم الدافع الإيجابي للاستمرار.