لايخفى على أحد ما تعانيه الأسرة السورية من ضائقة معيشية خانقة سببها الحرب الإرهابية وبلاء وباء عالمي (كورونا)وكارثة الزلزال، ورغم ماتعرضت له من قهر وحزن بسبب الفقد والتدمير والتهجير إلا أنها مازالت عنوان الأمل والعطاء والدفء والإنسانية، فتحت قلوبها قبل بيوتها للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين متمسكة بعادات الكرم وحسن الضيافة ومحاولة خلق أجواء من المرح والسرور والتكافل الاجتماعي لتبديد قلقهم وخوفهم وحزنهم،إضافة لاحتواء واحتضان طلاب المدارس لزملائهم الوافدين اللبنانيين والسوريين بابتسامات ودية وجرعات من التفاؤل والحب والتعلم من دروس الحرب الصمود والصبر والتحدي، وقد خبرها السوريون.
استنفار لنجدة وإغاثة أهلنا وجيراننا في لبنان،لم يقتصر على الأسرة السورية فقط بل امتد رسمياً وشعبياً لتقديم التسهيلات والمساعدات المطلوبة من إيواء وطبابة وغذاء، وتهيئة بيئة آمنة وأمينة عليهم تقيهم من العوز المادي والمعنوي،هو واجب الأخوة والجيرة، وقد قامت سورية؛ حكومة وشعباً به على أكمل وجه دون منة ولاتزال أبوابها مفتوحة لكل قاصد بلد القوة والكرم والعطاء.
