الثورة – اللاذقية – ابتسام ضاهر:
أقام مركز المعالجة الكيميائية والشعاعية بمستشفى تشرين الجامعي بمناسبة الشهر الوردي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ندوة علمية بعنوان الأهمية السريرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
شارك في الندوة نخبة من المختصين في الأورام حيث قدموا محاضرات حول المستجدات في العلاج الكيميائي والشعاعي والجراحي والتشريح المرضي لسرطان الثدي مؤكدين على أهمية الكشف المبكر في تحقيق نسب شفاء مرتفعة من المرض.
وأشار رئيس جامعة تشرين الدكتور مصطفى إبراهيم في كلمته إلى أن الندوة العلمية حول سرطان الثدي هي باكورة للنشاطات العلمية التي تقيمها الجامعة بهدف عرض آخر المستجدات التي توصل إليها المختصون في مختلف الاختصاصات، مبيناً أن تسمية شهر تشرين الأول بالشهر الوردي تأتي من الأمل الذي يرافق الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي وإمكانية الشفاء منه، مشيراً إلى المخاطر التي يحملها التأخر في التشخيص من الآلام وانتشار المرض ولاسيما في ظل ارتفاع نسبة الإصابة به عالمياً حيث تصل إلى 12,5% عالمياً من مجمل الأمراض السرطانية.
وبين مدير مستشفى تشرين الجامعي الدكتور فيصل رضوان أهمية الندوة في مواكبة التطورات العلمية والتشجيع على الفحص الدوري بهدف الكشف المبكر وتحسين فرص الشفاء.
وتحدث حول الجهود التي تبذل في مستشفى تشرين لتعزيز الرعاية الصحية والوعي المجتمعي بمرض سرطان الثدي مشيراً إلى حملة الكشف المبكر التي يقيمها المستشفى خلال شهر تشرين الأول من خلال إجراء عمليات المسح بالماموغراف والتقصي عن المرض لدى جميع النساء المراجعات للمستشفى.
وأشار رئيس شعبة الأورام في المستشفى الدكتور نادر عبد الله أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعاً عند النساء، مبيناً أن الاحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى أن امرأة كل ثلاث دقائق يتم تشخيصها بسرطان الثدي، وأن امرأة كل عشرين دقيقة تتوفى بسرطان الثدي، مؤكداً أن 20% من المراجعين لمركز الأورام مريضات سرطان ثدي ويسجل المركز سنوياً من 800- 900 حالة جديدة.
وأكد أهمية الكشف المبكر في الشفاء وفي تقليل اختلاطات العلاج وتجنيب المريضات الاستئصال الكامل للثدي والمعالجة الكيميائية والشعاعية في بعض الحالات، مشيراً إلى الدعم الذي يتلقاه مركز الأورام من قبل السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد، والذي مكنه من تحمل أعباء علاج المرضى.