الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
“دور الشباب والبحث العلمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمؤتمر الدولي للسكان والتنمية” عنوان لورشة العمل التي أقامها اليوم المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان – مكتب سورية- بمشاركة مع عدد من الجهات المعنية
استثمار طاقات..
عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية الدكتور جمعة حجازي بين أهمية الورشة التي تتحدث عن مقاربة جديدة حول كيفية الربط بين أهداف التنمية والبحث العلمي ودور الجامعات في نشر أهداف التنمية وقياسها، وكيف يمكن للجامعة أن تكون مركزاً لتطوير المبادرات، ومن هم المؤهلون بشكل كبير لذلك، مع التركيز على الشباب وهم صناع المستقبل والتغيير ولايمكن لأي مجتمع أن يتقدم دون دور الشباب.
ولفت الدكتور حجازي إلى أن الورشة فرصة للتعاون بين المعهد وصندوق الأمم المتحدة للسكان على صعيدين، الأول تعزيز المفاهيم والوعي حول أهداف التنمية ومؤتمر السكان ، ومناقشة كيف يكون للشباب دور كبير في نشر الوعي بأهداف التنمية والمؤشرات المرتبطة بها سواء مايخص الصحة الانجابية والبطالة والعمل والتعليم والمساواة بين الجنسين والبيئة، وفكرة الورشة تناقش كيفية الاستثمار في الشباب بما يخص التنمية المستدامة، وربط هذه المبادرات بما يخص التعليم والبحث العلمي، واهمية استثمار طاقات الشباب وتنشيط المبادرات من ابتكار وابداع وفرص العمل ونشر الوعي حول مواضيع المرأة والطفولة والمساواة وتعزيز مفاهيم الجندر والحوكمة في الإدارة الفعالة للموارد الطبيعية والبشرية.
واوضح أن أهداف التنمية المستدامة هي أهداف عالمية ويتم العمل لتحقيق أهدافها حتى العام ٢٠٣٠، وحرصنا في المعهد على تطوير مقاربة مشتركة ليكون المعهد جهة ترعى وتمكن الشباب لاطلاق مبادرات مجتمعية وأن يكون المعهد هو المحفز لباقي القطاعات والمعاهد الأخرى في تطوير وتمكين الشباب لخلق المبادرات واطلاقها ورصدها وكيفية تقييمها من أجل قياس مدى التقدم المحرز الذي تعمل عليه سورية بما يخص هذا المجال .
شراكة وتعاون ..
ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية مورييل مافيكو بينت أهمية العمل والشراكة المتميزة مع الجهات المعنية في سورية من أجل تحقيق الرفاه الاجتماعي، والشراكة مع أغلب الجهات قديمة جداً ومنذ مؤتمر السكان عام ١٩٩٤ نؤكد الوقوف والمشاركة مع سورية، وهناك خطوات مهمة في تطوير سورية، ونحن نعلم أن هذا التقدم في وضع صعب خلال هذه الفترة الحالية، كما أن هذا الإنجاز الذي تم تحقيقه لم يكن دون وجود رؤ،ية واضحة إضافة لدور الشركاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة لحظ دور الشباب وهو دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة، ولصندوق الأمم المتحدة دور مهم في هذا المجال، وحتى مع إدراك أن المنطقة تعيش في ظروف صعبة لايمكن تجاهلها ومع ذلك الصندوق ملتزم بتقديم الخدمات والعمل لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
مشاريع تعليمية..
وقدم مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التعليم العالي الدكتور حسام عبد الرحمن عرضا حول التنمية المستدامة في التخطيط المستقبلي للوزارة بين فيه أن منظومة التعليم العالي أكثر اندماجا مع التنمية المستدامة وتصنيف الجامعات والنشر في مواقع منصات البحث العالمية، والتركيز حاليا على الخطط قصيرة ومتوسطة المدى، وهناك أربعة مشاريع مطروحة ذات أولوية تركز حول المجالات التكنولوحية والبيئية الاقتصادية والعامل البشري ومشاريع تمكين البحث العلمي وقانون تنظيم الجامعات، وهناك الخارطة التعليمية والعمل لجودة المؤسسات التعليمية وتوظيف البحث العلمي التنموي وتطوير التشريعات وسياسات التعليم العالي، والعمل لتحديث قانون تنظيم الجامعات يراعي التنمية المستدامة.
مبادرات توعية..
وقدمت خلال الورشة العديد من المبادرات الشبابية في مجالات مختلفة.
وأشارت ممثلة مبادرة الصحة الإنجابية ريم حسن إلى أهمية الشراكات لتحقيق الأهداف، وهناك قضايا لايمكن الوصول إليها الا بالمشاركة، حيث التركيز في المبادرة على الاهتمام بالصحة الإنجابية، وتفعيل دور الشباب وهم الفئة الأكثر عملا في التوعية المجتمعية، مع عمل المبادرة لخلق مثقفين صحيين ينقلون مفاهيم الصحة الانجابية لمجتمعاتهم، وأحد برامج المبادرة مشروع الترجمة لأحدث المقالات ونشرها لمساعدة السيدات في الصحة الإنجابية وتمكين الشباب وزيادة الوعي عند النساء.
