الثورة:
في إطار مشاركته بالمؤتمر الدولي الثاني للأمن الأوراسي في مينسك، أجرى وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ اليوم جلسة مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية البيلاروسي مكسيم ريجينكوف، تناول فيها الوزيران مختلف أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها.
وعقب المحادثات الثنائية، أدلى وزيرا الخارجية في تصريح صحفي، أعرب الوزير صباغ خلاله عن الشكر على دعوته لزيارة مينسك، موضحاً أنه أجرى تبادلاً مثمراً وبنّاءً لوجهات النظر بين الجانبين مع نظيره البيلاروسي إزاء العديد من المسائل، كما استعرضا مختلف جوانب التعاون الثنائي بين سورية وبيلاروس، وسبل تعزيزه تنفيذاً لتوجيهات قائدي البلدين.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أنه تمت مناقشة تعزيز التنسيق بشأن المسائل السياسية، بما في ذلك الدعم المتبادل في المحافل الدولية.. وفي هذا الصدد، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين، إضافة إلى بحث تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والإنسانية.
وفي إطار استعراض التطورات السياسية الجارية في كلا المنطقتين، شدد الوزير صباغ على ضرورة التعامل معها في إطار إستراتيجي، باعتبار أن ما تواجههما هي تحديات مشتركة تتمثل أساساً في محاولات فرض مشاريع الهيمنة الغربية عليهما.
وأشار الوزير صباغ إلى أنه أطلع وزير الخارجية البيلاروسي على تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وكذلك العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين واللبنانيين، مؤكدا موقف سورية الثابت بضرورة وقف هذا العدوان فوراً، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري المحتل، وإدانة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وجدد وزير الخارجية والمغتربين أيضاً دعم سورية للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مشدداً على دور الدول الساعية إلى تحقيق الأمن والسلام في أوراسيا من خلال العمل متعدد الأطراف، والمبادرات البناءة والعادلة.
وأعرب وزير الخارجية والمغتربين عن اتفاق وجهات نظر الجانبين إزاء رفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وفضح الممارسات الهدامة للغرب الجماعي ضدهما، بما في ذلك التدابير القسرية غير القانونية أحادية الجانب، كما ناقشا في هذا السياق سبل ووسائل التعاون والتنسيق من أجل مواجهة هذه التدابير اللاشرعية واللاإنسانية، وتم الاتفاق على إصدار بيان مشترك بشأن سبل مواجهة وتخفيف الآثار السلبية للتدابير القسرية أحادية الجانب.
من جانبه أعرب الوزير البيلاروسي عن حرصه على انتظام العلاقة الثنائية بين المؤسسات الحكومية في كلا البلدين، وعن ارتياحه لمستوى التعاون على الساحة الدولية، مؤكداً دعم بلاده سعي سورية للانضمام إلى منظمة شنغهاي.
وشدّد الوزير ريجينكوف على أن تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين سيساعد على مواجهة الآثار السلبية للتدابير أحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين الصديقين.