بيت سحم في ريف دمشق تشكو غياب الخدمات.. الأهالي يتهمون المجلس البلدي بالغياب.. ورئيس البلدية يبرر بضعف الإمكانيات
الثورة – ريف دمشق – ميساء سليمان:
تعاني بلدة بيت سحم في ريف دمشق الجنوبي من غياب للعديد من الخدمات وتردي واقع العديد من المرافق الخدمية فيها، الأمر الذي ينعكس سلباً على واقع حياة المواطنين فيها.
انعدام النظافة
وفي لقاء لـ”الثورة ” مع عدد من أهالي وسكان البلدة اشتكوا من غياب المجلس البلدي في بيت سحم عن معاناة المواطن وتطنيش الشكاوى المقدمة إليه من قبلهم، مشيرين إلى أن مشكلة انعدام النظافة وتراكم القمامة في شوارع وحارات البلدة بشكل كبير أدت للعديد من الإشكالات وانتشار الحشرات والروائح المنفرة في معظم أرجاء البلدة، إضافة إلى كثرة الحفريات بالشوارع العامة والأزقة، ومصارف الصرف الصحي غالبيتها مكشوفة وبلا أغطية، الأمر الذي يؤدي إلى الحوادث والأضرار الجسدية للمواطنين، وتعوم غرفة كابلات الهواتف الأرضية بمياه الصرف الصحي وغالبية الخطوط الهاتفية معطلة، إضافة إلى انتشار الكلاب الشاردة وكثرة أعطال الكابلات الكهربائية في البلدة.
ورغم الشكاوى والمراجعات المتكررة إلى مجلس البلدية، لكن بقيت من دون أي استجابة..
آلية واحدة لترحيل القمامة
رئيس بلدية بيت سحم وليد شبعانية أفاد في معرض رده لـ”الثورة” أنه بالنسبة للواقع الخدمي، نبدأ من موضوع النظافة وترحيل القمامة، تنقسم البلدة إلى قطاعين، قطاع شمالي وقطاع جنوبي، القطاع الشمالي يشكل ثلثي البلدة والجنوب الثلث الآخر، ويوجد لدينا آلية وحيدة لترحيل القمامة وثلاثة عمال نظافة، لذلك يتم ترحيل القمامة من القطاع الشمالي بشكل يومي ما عدا يومي الجمعة والسبت، ويعتبر واقع ترحيل القمامة جيداً في بلدتنا علماً أنه يوجد تجمع سكاني كثيف في البلدة.
وبالنسبة للقطاع الشمالي وضعه جيد جداً، ولكن القطاع الجنوبي مقبول نوعاً ما ويعود السبب لتعطل الآلية دائماً وبسبب صيانتها نتوقف عن ترحيل القمامة ليوم أو يومين، ومن ثم نستأنف العمل ومشروع القمامة للقطاع الشمالي مستمر حتى نهاية ٢٠٢٥ والمشروع مصدق من المحافظة الوضع جيد وتوقف العمل ليوم لا يعتبر تراكماً للقمامة، مشيراً إلى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
وبرر رئيس البلدية تردي واقع الطرقات بارتفاع أسعار الزفت بشكل كبير، فسيارة الزفت وصل سعرها إلى ٤٥ مليون ليرة، ولدينا مشروع قيد الإعلان وسيتم تنفيذه خلال ٢٥ يوماً، وإن لم يتم العمل فيه فهذا بسبب قدوم فصل الشتاء، وسنعمل على تنفيذه أوائل فصل الربيع.
وفيما يخص مشكلة الصرف الصحي يوجد لدينا صهريج يخدم المواطنين بحل مشكلاتهم من انسدادات خطوط الصرف الصحي، كما باشرت لجنة التنمية بتحسين الواقع الخدمي للبلدة بالتعاون بين اللجنة والبلدية والمجتمع المحلي بإجراء صيانة للريكارات وجميع خطوط الصرف الصحي وسنعمل على تزفيت وتسوية وصيانة بعض الحفر والمخاريط.
الإنارة فقط للتجمع التجاري
أما بالنسبة لإنارة الشوارع، فتعتبر بلدة بيت سحم تجمعاً تجارياً كبيراً، فمعظم المحال التجارية تنير القسم المحيط بها من الشارع، وبالتالي معظم الشوارع والحارات الفرعية منارة بالكامل، كما تغطي مولدات الأمبيرات معظم الشوارع، فقد تم تركيب ٢٥ عمود كهرباء في بداية عام ٢٠٢٣ لإنارة الشوارع ومداخل البلدة، كما تم التعاون والتنسيق بين البلدية ولجنة التنمية ومركز هاتف البلدة لحل مشاكل تسرب المياه لغرف التفتيش لإيصال خدمة الهاتف الثابت إلى معظم مشتركيه.
وبيّن رئيس مجلس البلدية أن وضع المياه يعتبر جيداً جداً، و٩٠% من القاطنين تصلهم المياه عبر ١٤ مضخة، منها عشر مضخات تعمل على خطوط كهرباء معفاة من التقنين على مدار الساعة، والباقي تعمل ٨ ساعات يومياً ما يؤدي إلى تأمين المياه للأهالي، وفي حال وجود أي عطل أو خلل نقوم بمعالجته متعاونين مع وحدة مياه البلدة.
ونوه بالخطة المدروسة للعام القادم فهناك مجموعة مشاريع تم طرحها في المجلس نذكر منها استبدال خطوط شبكة الصرف الصحي في الشارع الرئيسي لتوسيع المخطط التنظيمي، والعمل على تعديله مع وضع المقترحات اللازمة، مؤكداً العمل على تحسين الواقع الخدمي وتقديم الأفضل لخدمة الوطن والمواطن.