المقاومة الفلسطينية تستهدف تمركزاً وتحشيدات لقوات العدو في رفح 115 شهيداً في اليوم الـ 389 للعدوان.. والاحتلال يراكم مجازره بحق النازحين في بيت لاهيا
ناصر منذر
المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة اليوم، وراح ضحيتها 96 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين، أضافت دليلا جديدا يؤكد الطبيعة الإرهابية للاحتلال، ومدى استهتاره بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية، وقوانين الشرعية الدولية، وأكدت أيضا مدى الدعم الأميركي والغربي اللامحدود، وغير المسبوق الذي يقدمه الغرب بقيادة الولايات المتحدة لكيان الاحتلال كي يستمر بحرب الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء القطاع المنكوب، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيدها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل:أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون تحشيدات للعدو الإسرائيلي في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما استهدفت بقذائف الهاون تمركزا لقوات العدو في محيط بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ389 على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43061، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023.
وأضافت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 101223 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن 115 شهيدا ارتقوا في غارات على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 109 منهم شمال القطاع.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 94 فلسطينيا بينهم عشرات الأطفال، والنساء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين جراء مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت لاهيا.
وأفادت بأن الارتفاع بعدد الشهداء والإصابات الذي يأتي تباعا، سببه قصف قوات الاحتلال عمارة سكنية تتكون من 5 طوابق، وتؤوي قرابة 200 نازحا، تعود لعائلة واحدة في بيت لاهيا، مشيرة إلى أن العشرات لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، فيما تتواصل المناشدات للمساعدة بالبحث عن ناجين، أو انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، في ظل عدم تمكن الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم.
وفي هذا السياق، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة أتت بالتزامن مع خطته لتدمير المنظومة الصحية في المنطقة، وقصف مستشفياتها الأربعة وإخراجها من الخدمة، وكذلك بالتزامن مع منعه إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح المكتب في بيان اليوم أن المذبحة الفظيعة والمروعة التي ارتكبها الاحتلال صباح اليوم في بيت لاهيا بقصفه بناء سكنياً يضم 200 نازح فلسطيني أسفرت عن استشهاد 94، وإصابة العشرات وفقدان أكثر من 40 تحت الأنقاض، داعياً كل دول العالم إلى إدانتها.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بإدخال طواقم طبية جراحية، إضافة إلى مركبات إسعاف ودفاع مدني إلى شمال القطاع بشكل فوري وعاجل قبل فوات الأوان.
وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي في غزة.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية أيضا إلى أن أربعة فلسطينيين استشهدوا أيضا، وأُصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منطقة الصفطاوي، شمال غرب مدينة غزة، فيما استشهد فلسطينيان آخران، أحدهما سيدة، وأُصيب آخرون، في قصف الاحتلال شرق مدينة رفح.