بغض النظر عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على كل من غزة ولبنان والحرب الطاحنة التي تتعرض لها فلسطين المحتلة ولبنان (شعباً وأماكن سكن وبنى تحتية وموارد ومقدرات مختلفة) فإن بلدنا مازالت في حالة حرب بمواجهة الإرهاب وداعميه مع احتمال توسعها في أي لحظة.. ونتيجة هذه الحرب وتداعياتها، والسيطرة على أهم موارد سورية، من نفط وغاز وقمح..الخ إضافة لأسباب داخلية أخرى، يعيش المواطن حالة مؤلمة من المعاناة الاجتماعية والمعيشية والصحية والحياتية التي تتعمق يوماً بعد يوم دون مخرج حتى الآن يمكن أن تخفف من هذه المعاناة وتؤدي إلى معالجتها.
وهنا نقول إن القضاء النهائي على الإرهاب والانتصار عليه وعلى داعميه،وإعادة سورية واحدة موحدة بأرضها وشعبها وقيادتها، والتصدي لأي حرب عدوانية جديدة قد تفرض عليها،في ضوء ما يجري في المنطقة وفي ضوء النزعة العدوانية والتوسعية للحركة الصهيونية ومن يدور في فلكها وللكيان المصطنع”اسرائيل”..كل ذلك وغيره يتطلب منا بشكل عام كل من موقعه ومن سلطاتنا الثلاث، بشكل خاص، العمل لتمتين جبهتنا الداخلية، لتكون قادرة قولاً وفعلاً على المواجهة وتحقيق النصر على الأعداء وعدم السماح لهم بتحقيق أي هدف من أهدافهم الشريرة وتمتين الجبهة الداخلية،لا يتحقق بالأمنيات لوحدها، ولا بالكلام المعسول، ولا بالشعارات، ولا بالوعود الخلبية، ولا بالنفاق، ولا بالتقصير والخلل في الأداء، ولا بالمزيد من الفقر والعجز، ولا بالمؤسسات الواجهية،ولا باستمرار الفساد بكل أشكاله ولا ولا ولا.. الخ إنما يتحقق بالاقتراب من الناس واحترامهم والحفاظ على كراماتهم، والابتعاد عن ظلم أي منهم في أي جهة من جهات الدولة، وإنصاف من يتعرض منهم للظلم على يد أي شخص أو جهة خاصة، والتعامل بشفافية ومحبة معهم، وتطبيق مبدأ سيادة القانون على الجميع دون استثناء لأحد، وتحسين دخلهم وواقعهم المعيشي،ومعالجتهم من الأمراض وفق ماينص عليه الدستور.. الخ.
وللكلام تتمة