الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أكد مدير المتابعة في محافظة القنيطرة زياد أبو سعيفان لـ”الثورة” أن الجهات المعنية في المحافظة تواصل تقديم الخدمات للسوريين واللبنانيين الوافدين من لبنان وتلبية احتياجاتهم اللازمة، وسط استنفار وتعاون كامل لتلك الجهات في إطار الاستجابة الطارئة لتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، مشدداً على أنه ورغم محدودية الإمكانيات والظروف الاقتصادية الصعبة وما نعانيه من حصار وعقوبات التي سببتها ظروف الحرب والحصار الجائر على سورية وشح في الموارد النفطية نتيجة سرقة قوات الاحتلال الأميركي لمقدرات البلاد، فإن الحكومة السورية لم تتأخر لحظة عن تقديم كلّ أشكال الدعم للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين.
وأوضح أبو سعيفان أن اللجنة الفرعية للإغاثة بالمحافظة قامت بتقديم كل التسهيلات وضمن الإمكانات الإمكانيات المتاحة، منوهاً بأن عدد العائلات السورية العائدة من لبنان إلى قرى وبلدات المحافظة حتى تاريخه نحو 400 عائلة (1900 شخص تقريباً)، كما قام الهلال الأحمر في القنيطرة بتقديم الاستجابة السريعة للعائدين من لبنان وذلك بتقديم سلل غذائية وصحية وملابس وفرشات وبطانيات وغيرها، كما قامت بعض الجمعيات و المؤسسات الأهلية العاملة على أرض المحافظة بتقديم المساعدات الممكنة ضمن الإمكانيات المتاحة.
ولفت مدير المتابعة إلى اللقاءات التي عقدها محافظ القنيطرة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) مكتب المنطقة الجنوبية بهدف تقديم الاستجابة السريعة مع إمكانية تقديم الاستجابة على المدى القصير و ذلك نتيجة للاحتياجات التي ظهرت بالمناطق التي تمت العودة إليها مثل (تأمين المنازل للعائدين- تقديم تجهيزات منزلية- إعادة تأهيل وإحياء المهن المختلفة بتقديم الدعم المادي- المساعدة في تنفيذ مشاريع صغيرة)، كما تم الاجتماع مع منظمة زوا الهولندية والأمانة السورية للتنمية للبحث في إمكانية تقديم المساعدات اللازمة للعائدين في قرى وبلدات المحافظة، وأبدت منظمة (زوا) استعدادها لتقديم المدافىء وتفل الزيتون بشكل عاجل مع إمكانية تقديم مساعدات لاحقة، وحالياً تقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع المحافظة والهلال الأحمر لإجراء تقيم للعوائل في المناطق التي شهدت عودة المواطنين إليها، وتقديم الاستجابة السريعة وقصيرة المدى بأقصى سرعة ممكنة.
وبينت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل ميساء العجلوني أنه يتم تأمين الإقامة والإيواء لعدد كبير من الإخوة اللبنانيين الوافدين إلى تجمع سبينة والمناطق المجاورة لها، بالتعاون مع مؤسسة قلبي معكم والمجلس البلدي والمجتمع المحلي..
وأكدت العجلوني متابعة تأمين الخدمات للوافدين والعائدين بجهود المنظمات غير الحكومية وعبر سلسلة من المبادرات والجهود لتقديم كامل الدعم وتوفير الخدمات الصحية والطبية والإغاثية اللازمة لهم، مشيرة إلى استكمال الفرق الطبية التابعة لمؤسسة “سوريون” جهودها الإنسانية والصحية في الريف الجنوبي من المحافظة، بهدف تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ومحدودية الموارد جراء الحرب والحصار على سورية، كما قدمت الدعم النفسي الأولي للنساء والفتيات والأطفال، مما ساهم في التخفيف من معاناتهم.
ولفت رئيس بلدية غدير البستان إلى حالة التكافل الاجتماعي لأهالي القرية ومساندة الجمعيات والمنظمات الأهلية التي تعنى بالشأن الخدمي الإنساني والإغاثي والمجتمع المحلي بالمحافظة، بتقديم الخدمات الإغاثية، ومنها وجبات الطعام والعمل الصحي، مع تقديم البعض منازلهم بشكل مجاني للإخوة العائدين، ما عكس حالة التعاضد والتآخي بين أبناء المحافظة.
وطالب عدد من الوافدين والعائدين من لبنان المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بفك الحصار الجائر عن الشعب السوري ووقف العقوبات الظالمة وزيادة مخصصات الدعم، وتوفير الدعم الإغاثي لهم في ظل محدودية الإمكانيات لدى الجهات الإغاثية المعنية بالمحافظة، وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم جراء العدوان الصهيوني على لبنان.